البرلمان البلجيكي يناقش الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل

عقد البرلمان الاتحادي البلجيكي، جلسة طارئة لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وسبل التوافق بين شركاء الحكومة الائتلافية بشأن اعتراف بلجيكا بدولة فلسطين.
اجتماع لجنة الشؤون الخارجية
وذكر مراسل الأناضول أن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي عقدت الاجتماع الطارئ لمناقشة الحرب الإسرائيلية على غزة، التي وصفها النواب بـ”حرب إبادة وتجويع” متواصلة منذ أكثر من 22 شهرا.
وخلال المناقشات، شدد بعض النواب على ضرورة إحراز تقدم في ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
موقف وزير الخارجية البلجيكي
وقال وزير الخارجية ماكسيم بريفو، إن الحكومة ستعقد خلال الأسابيع المقبلة اجتماعا لبحث الموقف البلجيكي من الأوضاع في غزة، وملف الاعتراف بفلسطين، وإمكانية فرض عقوبات على إسرائيل.
وأشار بريفو إلى أن حكومته تلقت مقترحات تتعلق باتخاذ إجراءات عقابية ضد تل أبيب، من بينها حظر دخول بعض الوزراء الإسرائيليين إلى بلجيكا.
مواقف الأحزاب داخل الائتلاف
تدعو أحزاب “الديمقراطي المسيحي الفلمنكي” و**”المنخرطون”** و**”الاشتراكي الفلمنكي”**، إلى الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير إضافية لمنع شخصيات إسرائيلية من دخول البلاد، في خطوة للخروج من دائرة الإدانة اللفظية نحو إجراءات عملية لوقف الحرب على غزة.
في المقابل، يعارض شركاء آخرون في الائتلاف مثل “التحالف الفلمنكي الجديد” و**”الحركة الإصلاحية”** ما يصفونه بـ”التسرع” في الاعتراف بفلسطين، بحجة عدم تحقق الشروط اللازمة لذلك، مؤكدين أن العقوبات البلجيكية لن تكون فعالة دون دعم أمريكي.
سياق أوروبي أوسع
تأتي هذه الجلسة في وقت تعتزم فيه دول غربية، على رأسها فرنسا وبريطانيا، الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وفي مايو/ أيار الماضي، وصف وزير الخارجية البلجيكي الحصار الإسرائيلي على غزة بأنه “جريمة حرب”، متسائلًا: “لا أعلم ما هي الفظائع الأخرى التي يجب أن تحدث في غزة قبل أن نتمكن من الحديث عن إبادة جماعية!”.
الوضع الإنساني في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أسفرت الإبادة حتى الآن عن 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 مصابين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلا عن مجاعة أزهقت أرواح 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.