بيان القمة العربية للشعوب .. “تحشيد الأمة لنصرة أطفالنا الجوعى في غزة”

15 أغسطس 2025
بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان من مختلف الأقطار العربية، انعقدت الدورة الرابعة للقمة العربية للشعوب في ظل استمرار الإبادة الجماعية والحصار والتجويع الممنهج بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ قرابة العامين، والتي أودت بحياة أكثر من 63 ألف شهيد، بينهم قرابة 19 ألف طفل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، وسط صمت مُخزٍ من النظام الرسمي العربي وتواطؤ من المجتمع الدولي.
أولًا
يدين المشاركون بشدة البيان المشترك الصادر في 30 يوليو/تموز 2025 عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والذي خلا من أي التزام حقيقي بوقف الإبادة أو رفع الحصار أو منع التهجير القسري، بل تضمّن مطالبة المقاومة الفلسطينية بالاستسلام وتسليم سلاحها، دون ضمانات بانسحاب الاحتلال أو وقف مشروع التهجير.
ويؤكدون أن إسرائيل قوة احتلال عسكري لا ولاية لها على قطاع غزة، وأن مشروعها الاستيطاني والتهجيري جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي.
ثانيًا
يحمل المشاركون الولايات المتحدة المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية عن الجرائم المرتكبة في غزة، بسبب دعمها العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال، وتعطيلها لمؤسسات الأمم المتحدة، ومحاولاتها تقويض ولاية المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات عليها لردعها عن القيام بدورها.
ثالثًا
يدين المجتمع الدولي الذي يتستر على أكبر جريمة إبادة في العصر الحديث، حيث لم تُفرض أي عقوبات على الكيان المحتل، في الوقت الذي فُرضت فيه مئات العقوبات على روسيا عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا، رغم أن عدد الأطفال الذين قُتلوا هناك لم يتجاوز 650 طفلًا، مقارنةً بما يقارب 19 ألف طفل في غزة، مع التأكيد على التعاطف مع جميع المظلومين.
رابعًا – يعلن المشاركون
- رفض كل أشكال الإبادة والحصار والتجويع واعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
- الدعوة لتفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام” في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجاوز شلل مجلس الأمن واتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين.
- المطالبة بنشر مراقبين دوليين في غزة وفرض ممر آمن لإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها بكرامة، بعيدًا عن سياسات التجويع ومصائد الموت.
- التمسك بالثوابت الفلسطينية: إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وضمان حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
- التحذير من خطورة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن التضامن الشعبي العربي هو جدار الصد الأخير أمام هذه المخططات.
- الدعوة لتحركات شعبية واسعة في المدن العربية للمطالبة بإنهاء الحصار ووقف التطبيع، وإغلاق السفارات الإسرائيلية، وتنفيذ مقاطعة اقتصادية شاملة لكل من يدعم سياسات التطهير العرقي في فلسطين.
ختامًا
يحيّي المشاركون في القمة صمود غزة، ويؤكدون أن الشعوب لا تموت، وأن إرادة التحرر أقوى من جيوش العدوان، وأن أطفال غزة الجوعى أمانة في أعناق أحرار الأمة والعالم، وأن الاستسلام ليس خيارًا، والحق لا يسقط بصمت الأنظمة.