تصاعد الإدانات الدولية لخطة إسرائيلية لإحياء مشروع “إي1” الاستيطاني في الضفة الغربية
تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بقرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إعادة تفعيل مخطط “إي1” الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، والذي يهدف إلى بناء أكثر من 3400 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، ما يعزل المدينة عن محيطها العربي ويفصل شمال الضفة عن جنوبها.
المخطط، المجمد منذ سنوات تحت ضغوط دولية، أثار تحذيرات فلسطينية واسعة، حيث وصفت محافظة القدس المشروع بأنه “إعلان حرب” يستهدف تهجير التجمعات البدوية، وعلى رأسها الخان الأحمر، داعية الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل وفرض عقوبات على إسرائيل.
على الصعيد الدولي، أدانت تركيا المشروع واعتبرته انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدة أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
ألمانيا من جانبها شددت على رفضها القاطع للاستيطان، مطالبة إسرائيل بوقف بناء المستوطنات فورًا.
وفي الموقف الأوروبي الأوسع، حذرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، من أن تنفيذ المشروع سيقوض حل الدولتين ويقطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية والضفة الغربية.
أما إسبانيا، فوصفت الخطة بأنها “انتهاك جديد للقانون الدولي” ودانت بشدة التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين.
يأتي هذا التصعيد الاستيطاني في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الانتهاكات وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
