عائلة البرغوثي تحذر من تهديدات بن غفير للأسير مروان البرغوثي ووزارة الخارجية الفلسطينية تحمّل الاحتلال المسؤولية

حذّر قسام البرغوثي، نجل القيادي البارز في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، من خطورة التهديدات التي وجهها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لوالده داخل سجنه، مؤكّدًا أن العائلة تخشى على حياته في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة التي ظهر بها مؤخرًا.
وكان بن غفير قد ظهر في مقطع فيديو خلال زيارته للبرغوثي في سجن “ريمون”، مهددًا إياه بالقول: “لن تنتصروا، ومن يستهدف شعب إسرائيل ومن يقتل أبناءنا ونساءنا سوف نمحوه”.
محاولة اغتيال سابقة
وكشف قسام البرغوثي أن والده تعرض في سبتمبر/أيلول الماضي لمحاولة اغتيال أدت إلى إصابته بكسور وجروح بالغة، معتبرًا أن إسرائيل تستهدفه بوصفه رمزًا للنضال الفلسطيني في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
موقف رسمي فلسطيني
من جانبها، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وكافة الأسرى، ووصفت اقتحام بن غفير لأقسام العزل وتهديده للأسير بأنه “استفزاز غير مسبوق وإرهاب دولة منظم”.
وأكدت الوزارة أنها ستتابع الأمر مع الصليب الأحمر الدولي والمجتمع الدولي، مطالبة بتدخل عاجل لحماية الأسرى وتأمين الإفراج عنهم.
ردود فعل فلسطينية
وأعربت العائلة عن صدمتها من تغيّر ملامح البرغوثي بسبب الإنهاك والجوع، محذّرة من احتمال تصفيته داخل الزنزانة بقرار مباشر من بن غفير.
كما وصف حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هذه التهديدات بأنها “انفلات غير مسبوق في سياسة الاحتلال ضد الأسرى”، داعيًا لتدخل دولي فوري.
خلفية
يقضي مروان البرغوثي أحكامًا بالسجن المؤبد خمس مرات وأربعين عامًا، بعد اعتقاله في 15 إبريل/نيسان 2002، وتطالب حركة حماس بإدراجه في أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.