قالت حركة “حماس”، إن العملية العسكرية التي أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاقها ضد مدينة غزة تحت اسم “عربات جدعون 2” ستفشل كسابقاتها، مؤكدة أن احتلال غزة “لن يكون نزهة”.

وأضافت الحركة في بيان رسمي أن هذه العملية تمثل “إمعانا في حرب الإبادة واستهتارا بجهود الوسطاء”، مشيرة إلى أن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذها “تعد جريمة حرب مكتملة الأركان”.

تجاهل للوسطاء وتصعيد عسكري

وأكدت حماس أن المضي بهذه العملية يمثل استخفافا بجهود الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) الذين قدموا مقترحا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وافقت عليه الحركة.

وشدد البيان على أن “تجاهل نتنياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه منذ أكثر من 48 ساعة يثبت أنه المعطل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم”.

وفي السياق، أفادت هيئة البث العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، تمهيدا للشروع في تنفيذ الخطة.

خطة احتلال تدريجية لغزة

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صادق، في وقت سابق الأربعاء، على خطة احتلال مدينة غزة ومهاجمتها، رغم الجهود الدولية المستمرة للتوصل إلى تهدئة.

يأتي ذلك بعد أن أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” يوم 8 أغسطس/ آب الجاري خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال غزة تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

تحذيرات دولية وتصاعد المأساة الإنسانية

وتجاهل نتنياهو التحذيرات الدولية من أن العملية قد تؤدي إلى تدمير كامل للقطاع وزيادة معاناة المدنيين وتهجيرهم.

وأكدت حماس أن إسرائيل والإدارة الأمريكية تتحملان كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العملية، التي تستهدف “تدمير ما تبقى من مقومات الحياة في غزة”.

حصيلة مأساوية

ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت الإبادة الإسرائيلية عن 62,122 قتيلا و156,758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 269 شخصا بينهم 112 طفلا.