انطلقت اليوم عملية التصويت للمصريين المقيمين بالخارج في انتخابات مجلس النواب المصري لعام 2025، حيث فتحت أولى لجان الاقتراع أبوابها في دولة نيوزيلندا نظرًا لفارق التوقيت، لتكون البداية الفعلية للمرحلة الأولى من الاستحقاق النيابي الجديد.

139 مقرًا انتخابيًا في 117 دولة

تجري عملية التصويت في الخارج من خلال 139 مقرًا انتخابيًا موزعة على 117 دولة حول العالم، تشمل القارات الخمس.
وأوضحت الهيئة الوطنية للانتخابات أن عملية الاقتراع بالخارج ستستمر يومي 7 و8 نوفمبر، فيما تنطلق المرحلة الأولى داخل مصر يومي 10 و11 نوفمبر الجاري.

وأكدت الهيئة أن كل مصري مقيم بالخارج، ومقيد بقاعدة بيانات الناخبين، يحق له الإدلاء بصوته باستخدام بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الساري، داخل المقر الدبلوماسي التابع للدولة التي يقيم بها، سواء كانت سفارة أو قنصلية مصرية.

بدء التصويت من نيوزيلندا

وبدأت عملية التصويت أولًا في سفارة مصر بالعاصمة النيوزيلندية ويلينغتون، تليها السفارات والقنصليات في دول آسيا تباعًا، مثل الهند وسريلانكا وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا، قبل أن تمتد إلى الدول الأوروبية والعربية مع تقدم ساعات اليوم.

وتستقبل اللجان الناخبين من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً بتوقيت الدولة المضيفة، مع تخصيص ساعة راحة خلال اليوم لضمان سير العملية بشكل منظم.

تسهيلات للمشاركة وضمانات للنزاهة

اتخذت السفارات المصرية بالخارج إجراءات تنظيمية لتسهيل عملية الاقتراع وضمان مشاركة أوسع من أبناء الجالية، من بينها تخصيص مسارات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير فرق فنية لمساعدة المواطنين في التعرف على أرقامهم الانتخابية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة.

كما أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن الاقتراع في الخارج يتم تحت إشراف كامل من البعثات الدبلوماسية، وفق القواعد المعمول بها في كل الدول، مع الالتزام بالحياد التام والشفافية الكاملة في جميع المراحل.

مرحلة جديدة من المشاركة السياسية

تُعد هذه الانتخابات خطوة جديدة نحو تعزيز المشاركة السياسية للمصريين بالخارج، الذين يمثلون أحد المكونات الأساسية للمجتمع المصري، ويقدر عددهم بالملايين في مختلف دول العالم.

وأكدت الهيئة أن مشاركة المصريين في الخارج تعكس ارتباطهم بالوطن وحرصهم على المساهمة في صياغة مستقبل الحياة النيابية في مصر.

المرحلة الثانية لاحقًا

من المقرر أن تُجرى المرحلة الثانية من الانتخابات لاحقًا للمصريين في الخارج والداخل على حد سواء، تمهيدًا لإعلان التشكيل الكامل لمجلس النواب الجديد قبل نهاية العام الجاري، وفق الجدول الزمني المحدد للعملية الانتخابية.