حسين الشيخ يزور عائلة الأسير مروان البرغوثي بعد اقتحام بن غفير زنزانته وتهديده

زار نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، السبت، منزل عائلة الأسير مروان البرغوثي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير زنزانته وتهديده بشكل مباشر.
موقف فلسطيني ثابت تجاه قضية الأسرى
وقال مكتب الشيخ في بيان إن الزيارة جاءت “في إطار التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت تجاه قضية الأسرى باعتبارها أولوية وطنية“، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من سياسات إسرائيلية يمثل “إعدامًا بطيئًا” يتطلب تدخلًا عاجلًا من الهيئات والمنظمات الدولية لحمايتهم.
وأكد الشيخ أن “القائد مروان البرغوثي يشكل رمزًا للنضال الفلسطيني“، لافتًا إلى أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودًا متواصلة على مختلف المستويات من أجل الإفراج عنه وعن جميع الأسرى في سجون الاحتلال.
تهديد مباشر من بن غفير
وكان الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قد اقتحم، الخميس الماضي، زنزانة البرغوثي في سجن ريمون، ووجه له تهديدًا صريحًا قال فيه: “من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا”.
ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “هآرتس”، مقطعًا مصورًا يظهر بن غفير وهو يوجه تهديداته للبرغوثي، في خطوة استفزازية أثارت موجة إدانات واسعة، وسط مخاوف متزايدة على حياته، خاصة بعدما ظهر في هيئة هزيلة ووضع صحي متدهور.
حكم بالمؤبد خمس مرات
يُذكر أن إسرائيل حكمت على البرغوثي بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى 40 سنة، بدعوى مسؤوليته عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة “فتح” أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
ويُعامل الحكم المؤبد في إسرائيل على أنه سجن مدى الحياة، فيما انتهجت سلطات الاحتلال خلال السنوات الأخيرة سياسة احتجاز جثامين الأسرى حتى بعد وفاتهم داخل السجون.
تدهور أوضاع الأسرى منذ تولي بن غفير
ومنذ تولي بن غفير منصبه وزيرًا للأمن القومي في أواخر 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين تدهورًا ملحوظًا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات الصارمة التي فرضها في السجون، ما أثار قلقًا واسعًا على حياتهم وظروف اعتقالهم.