أطباء بلا حدود: إصابات غزة اليومية تتضاعف 3 مرات وسط انهيار صحي شامل

قالت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إن أعداد المصابين الفلسطينيين في قطاع غزة تضاعفت ثلاث مرات يومياً منذ بدء العمل في مراكز توزيع المساعدات التابعة لما يسمى “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل
انهيار النظام الصحي
وأوضح محمد أبو مغيصب، نائب المنسق الطبي للمنظمة في غزة، في كلمة مصورة نشرتها المنظمة، أن النظام الصحي في القطاع كان هشاً أصلاً قبل الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وما تبقى منه اليوم “مجرد هيكل بالكاد يعمل”.
وأشار إلى أن القطاع الصحي يواجه “رعباً جديداً” بعدما تحولت نقاط توزيع الأغذية المدعومة إسرائيلياً وأمريكياً إلى “مناطق للقتل”، وهو ما أدى إلى تضاعف تدفق الجرحى يومياً مقارنة بالفترة التي سبقت إنشاء هذه المراكز.
ضحايا بالمئات يومياً
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل 1924 فلسطينياً من منتظري المساعدات منذ 27 مايو/ أيار الماضي، وأُصيب أكثر من 14 ألفاً و288 آخرين، نتيجة الهجمات الإسرائيلية قرب مواقع التوزيع.
وأكد أبو مغيصب أن أعداداً كبيرة من المصابين تفقد حياتها قبل أن تصل إلى المستشفيات، مضيفاً: “نرى أطرافاً مبتورة، التهابات شديدة، عظاماً مهشمة، وشرايين ممزقة بحاجة إلى جراحة عاجلة وعناية مركزة”.
عناية مركزة منهارة
وبيّن أن أقسام الجراحة والعناية المركزة في مستشفيات غزة “انهارت تقريباً” جراء استمرار العدوان، وأن القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية المتبقية لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات.
وشدد نائب المنسق الطبي على أن “إنقاذ الأرواح يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار وضمان وصول طبي وإنساني مستدام“، محذراً من أن غياب هذه الخطوات “يعني أن لا شيء سيتبقى لإنقاذه، لا المستشفيات ولا المرضى ولا المستقبل”.
إبادة جماعية مستمرة
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، خلّفت الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 61 ألفاً و897 قتيلاً و155 ألفاً و660 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن المجاعة التي أزهقت أرواح 251 شخصاً بينهم 108 أطفال.