نتنياهو يتمسك بشروط “تعجيزية” لاتفاق الأسرى ويشترط إطلاقهم دفعة واحدة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنه لن يوافق على أي اتفاق مع حركة حماس إلا وفق شروط تل أبيب، وفي حال “إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة”، وهو ما وصفه مراقبون بالشروط “التعجيزية” التي تعرقل أي مسار للتوصل لاتفاق.

وجاءت تصريحاته بالتزامن مع مظاهرات واسعة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، ومع انتقادات متصاعدة يواجهها بعد إقرار حكومته خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط تحذيرات من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن ذلك قد يهدد حياة الأسرى والعساكر المحتجزين هناك.

وأوضح مكتب نتنياهو، في بيان مساء السبت، أن الاتفاق يجب أن يتماشى مع “المطالب الإسرائيلية”، والتي تشمل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، والسيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على القطاع، إضافة إلى إيجاد “كيان رسمي” في غزة لا يمثل حركة حماس ولا السلطة الفلسطينية، على أن تكون له علاقة سلام مع تل أبيب.

في المقابل، أكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل وقف الحرب، وانسحاب الجيش من القطاع، والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، والذين يتجاوز عددهم 10 آلاف و800 أسير، يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، بحسب تقارير حقوقية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن 61,897 قتيلا و155,660 مصابا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، ومجاعة أودت بحياة 251 شخصا بينهم 108 أطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.