رئيس وزراء السودان يوجّه رسالة إلى الشعوب الناطقة بالإسبانية: أوقفوا تجنيد المرتزقة الكولومبيين في دارفور
وجّه رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، رسالة إلى الشعب الكولومبي وجميع المجتمعات الناطقة باللغة الإسبانية، دعا فيها إلى ضرورة وقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى السودان، مؤكدا أن استمرار هذه الظاهرة يهدد السلم والأمن في الإقليم بأسره.
وقال إدريس في رسالته: “انطلاقا من روح الإبداع والتضامن والالتزام بالسلام، يأتي هذا النداء للوقوف معنا بثبات من أجل إنهاء الحصار على مدينة الفاشر، ووقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى أرضنا”.
وأشاد بالنداء الذي أطلقه رئيس وزراء كولومبيا لإنهاء مشاركة المرتزقة الكولومبيين في الحرب، مذكّرا بإسهامات العالم الناطق بالإسبانية للبشرية من فن بابلو بيكاسو إلى أدب غابرييل غارسيا ماركيز وماريو فارغاس يوسا.
وكانت الحكومة السودانية قد كشفت مؤخرا عن مشاركة مرتزقة من كولومبيا في صفوف قوات الدعم السريع، معتبرة أن هذه الظاهرة تمثل خطرا على استقرار السودان والقارة الأفريقية.
وقال الجيش السوداني إن آلاف المرتزقة يقاتلون داخل البلاد، بينهم متخصصون في المدفعية والطائرات المسيّرة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السودانية امتلاكها وثائق ومستندات تثبت تورط مرتزقة كولومبيين وآخرين من دول الجوار برعاية وتمويل خارجي، مشيرة إلى أنها قدّمت هذه الأدلة لمجلس الأمن.
وحذّرت من أن هذه الحرب تتحول إلى “نزاع إرهابي عابر للحدود يُدار بالوكالة ويهدد سيادة الدول وينتهك حرماتها”.
وفي السياق ذاته، كشف موقع “لا سيّا باسيّا” الكولومبي في تحقيق صحفي عن مشاركة أكثر من 300 عسكري كولومبي سابق ضمن عملية تُعرف باسم “ذئاب الصحراء”، يقودها عقيد متقاعد من الجيش الكولومبي.
وبحسب التحقيق، يشرف هؤلاء المرتزقة على معسكرات تدريب قرب مدينة نيالا بجنوب دارفور، تضم ما بين ألف إلى 3 آلاف سوداني، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما.
