أعلنت الحكومة الأسترالية حظر دخول عضو الكنيست الإسرائيلي سيمحا روتمن إلى أراضيها لمدة ثلاث سنوات، على خلفية تصريحاته المعارضة لإقامة الدولة الفلسطينية، ورفضها طلب التأشيرة الذي تقدّم به لحضور مؤتمر داخل البلاد.

رفض رسمي للتأشيرة

وقال وزير الداخلية الأسترالي توني باراك في بيان صحفي: “إذا كنتم قادمين إلينا لنشر الكراهية والانقسام، فنحن لا نريدكم”، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها كمنبر لمواقف تعزز الانقسام أو تتعارض مع القيم الأسترالية.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن روتمن لن يتمكن من التقدّم بطلب تأشيرة جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، في خطوة اعتبرتها كانبيرا متسقة مع سياساتها تجاه الخطاب السياسي الذي يحرض على الكراهية أو يعارض حقوق الشعوب.

تصريحات مثيرة للجدل

وأشارت تقارير إلى أن الحكومة الأسترالية أعدّت قائمة باقتباسات وتصريحات سابقة لروتمن، بينها مواقفه الرافضة لقيام دولة فلسطينية، ومناصرته لسياسات “السيادة الإسرائيلية” على الأراضي الفلسطينية.

في المقابل، ردّ روتمن عبر موقع Ynet العبري، قائلاً إن “الحكومة الأسترالية اختارت الاستسلام للإرهاب”، معتبراً أن قرار منعه يعكس رضوخًا لضغوط سياسية.

خلفية سياسية

يُذكر أن حل الدولتين يُعدّ أحد أبرز المقترحات المطروحة لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، ويقوم على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب “إسرائيل” التي ستحتفظ، وفق التصور المطروح، بما يقارب 80% من أرض فلسطين التاريخية.

وقد تبنّت الدول العربية بالإجماع، خلال قمة بيروت عام 2002، ما عُرف بـ”المبادرة العربية للسلام” التي تقدّمت بها السعودية، والتي نصّت على الاعتراف الكامل بـ”إسرائيل” مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967 وقبولها بحل الدولتين.