بريطانيا وباكستان تؤيدان التمديد لبعثة اليونيفيل في جنوب لبنان

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، الإثنين، أن بريطانيا وباكستان أكدتا دعمهما لتمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وذلك قبل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي في نهاية الشهر الجاري لاتخاذ قرار بهذا الشأن.
جهود دبلوماسية لبنانية
وقالت الوزارة في بيان إن وزير الخارجية يوسف رجي التقى سفير المملكة المتحدة في بيروت هاميش كاول، الذي شدد على دعم بلاده للموقف اللبناني في التجديد لليونيفيل، مجددًا تأييد لندن لمبدأ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
كما التقى الوزير بالسفير الباكستاني سلمان أطهر، الذي أكد أن بلاده، بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، تؤيد التمديد لليونيفيل وفق الصيغة التي يعمل لبنان على إقرارها.
موقف إسرائيلي–أمريكي معارض
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء بمجلس الأمن بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية اليونيفيل، مطالبتين بإعادة تقييم دور القوة الأممية وضرورة استمرار وجودها في جنوب لبنان.
دور اليونيفيل وتاريخها
وتضم بعثة اليونيفيل نحو 11 ألف عنصر، وتؤدي مهامًا تتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار وتجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل عبر آلية اتصال محايدة، إضافة إلى دعم الجيش اللبناني، وتسيير دوريات ميدانية، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.
بدأت اليونيفيل عملها عام 1978 لمراقبة وقف إطلاق النار، وتوسعت مهامها عقب حرب يوليو/ تموز 2006 لتشمل تأمين الحدود الجنوبية اللبنانية.
خلفية الحرب الأخيرة
وتأتي مساعي التمديد في ظل تداعيات الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، التي اندلعت بعد العدوان الإسرائيلي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتطورت إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح في لبنان.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أدى إلى سقوط 281 قتيلًا و586 جريحًا، بحسب بيانات رسمية لبنانية.وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، لكنه لا يزال يحتل خمس تلال استراتيجية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، في وقت تواصل فيه إسرائيل احتلال أراضٍ لبنانية وسورية وفلسطينية منذ عقود، وترفض الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.