جيش الاحتلال يدرس تجنيد يهود من الخارج لتعويض النقص في صفوفه

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس إمكانية التواصل مع الجاليات اليهودية في الخارج، لتشجيع الشباب اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا على الالتحاق بالخدمة العسكرية، بحسب تقرير نشرته إذاعة الجيش صباح الاثنين.
خطة لتعويض النقص الحاد في الجنود
تأتي هذه الخطوة في ظل إعلان الجيش المتكرر عن عجز بشري يتراوح بين 10 و12 ألف جندي، إضافة إلى النقص المستمر في تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم). وأوضح مسؤولون في جيش الاحتلال أن الهدف هو تجنيد ما بين 600 و700 جندي إضافي سنويًا من اليهود بالخارج، مع التركيز على الولايات المتحدة وفرنسا.
“فرصة أخيرة” للتهرّب من العقوبة
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، أعلن جيش الاحتلال، الأحد، عن عفو لمرة واحدة يشمل آلاف المتهربين من الخدمة العسكرية، حيث يمنحهم فرصة للتسجيل مجددًا دون مواجهة عقوبة السجن. وتشمل هذه الحملة، التي تستمر حتى 21 أغسطس/آب، نحو 14,600 رجل وامرأة مسجلين كمتخلفين عن الخدمة أو هاربين منها، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
الحملة التي أطلق عليها اسم “البدء من جديد” تمنح هؤلاء فرصة أخيرة، فيما شدد الجيش على أنه سيكثف إجراءاته العقابية ضد من يتخلف عن التجنيد مستقبلًا.
أزمة الحريديم
ووفق المصادر العبرية، يوجد حاليًا حوالي 80 ألفًا من الحريديم المؤهلين للخدمة العسكرية (أعمارهم بين 18 و24 عامًا) لم يسجلوا بعد رسميًا في صفوف الجيش. وتشير التقارير إلى أن هذه الفجوة تمثل تحديًا غير مسبوق أمام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
خسائر غير مسبوقة منذ حرب غزة
التقارير العبرية كشفت أن جيش الاحتلال يعيش أزمة تجنيد غير مسبوقة، وسط اعتراف رسمي بتآكل الوحدات القتالية وتراجع القدرات البشرية نتيجة الاستنزاف المستمر منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتسببت الحرب في مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف الجيش، إضافة إلى أعداد كبيرة من المصابين باضطرابات نفسية جراء صدمات الحرب.
الكارثة الإنسانية في غزة
وبالتوازي مع ذلك، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة بدعم أمريكي، في إطار ما تصفه منظمات حقوقية ودولية بـ الإبادة الجماعية، التي تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري.
ووفق آخر الإحصاءات، فقد ارتقى أكثر من 61,827 شهيدًا، فيما أصيب 155,275 آخرون، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون مجاعة أودت بحياة كثيرين بينهم أطفال، في ظل تجاهل الاحتلال لجميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف المجازر.