أخبار العالم

هيومن رايتس ووتش: سلطات كاليفورنيا استخدمت العنف المفرط ضد محتجين في لوس أنجلوس

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” سلطات ولاية كاليفورنيا الأميركية باستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين خلال المظاهرات التي اندلعت بين 6 و14 يونيو/حزيران الماضي، رفضًا لعمليات الترحيل الواسعة التي نُفذت في مدينة لوس أنجلوس وضواحيها.

وقالت المنظمة في تقرير صدر اليوم الاثنين إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وكرات الفلفل وقنابل الصوت مباشرة على المتظاهرين والصحفيين والمراقبين، وغالبًا من مسافة قريبة ودون إنذار كافٍ، مما أدى إلى إصابات متفاوتة تراوحت بين كدمات وكسور وارتجاجات دماغية، وصولًا إلى بتر أحد الأصابع وأضرار بالغة في العين.

وأوضحت إيدا ساووير، مديرة قسم الأزمات والصراعات في “ووتش”، أن “حملات الترحيل داهمت أحياء لوس أنجلوس وأرعبت آلاف السكان، لكن الرد الأمني العنيف قمع حق الناس في التعبير وعرّض الصحفيين للخطر”.

وبحسب التقرير، فإن فرقًا مسلحة تابعة لوكالة الهجرة اقتحمت متاجر ومطاعم ومزارع وفنادق ومواقع عمل أخرى لاعتقال المهاجرين غير النظاميين، تنفيذًا لتوجيهات إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بزيادة عمليات الاعتقال والترحيل.

ورصدت المنظمة إصابة 65 شخصًا على الأقل، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر، إذ تلقى اتحاد الحريات المدنية الأميركي أكثر من 280 بلاغًا عن إصابات مباشرة خلال الاحتجاجات، من بينها استهداف 39 صحفيًا، بعضهم رغم حمله بطاقات تعريف رسمية.

وأشار التقرير إلى أن التوتر تصاعد عقب توجيهات رئاسية وصفت الاحتجاجات بأنها “تمرد ضد سلطة الدولة”، الأمر الذي دفع إلى نشر الحرس الوطني وقوات من الجيش لحماية المباني الفدرالية، وسط اعتراض من مسؤولين محليين على هذه الخطوة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى