نتنياهو ينقلب على مقترح الهدنة ويطالب بالإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، ضمنيًا رفض مقترح الهدنة الجديد الذي قدمه الوسطاء ووافقت عليه حركة “حماس”، مطالبًا بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، في موقف اعتبرته أوساط عبرية محاولة للهروب من استحقاقات الاتفاق.
مقترح الوسطاء
المقترح الذي قبلته حماس، وبحسب ما نقلته هيئة البث العبرية، مشابه جدًا لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي وافقت عليه إسرائيل سابقًا، ويقضي بـ:
- إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا.
- مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا تُجرى خلالها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وتقدّر تل أبيب أن لدى حماس 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تحتجز إسرائيل أكثر من 10,800 أسير فلسطيني يعانون ظروفًا وصفتها تقارير حقوقية بأنها تتضمن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أدى إلى وفيات داخل السجون.
بيان مكتب نتنياهو
قال مكتب نتنياهو في بيان نقلته هيئة البث:
“سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها الكابينت لإنهاء الحرب”.
وأضاف: “نحن في المرحلة النهائية من حسم حماس، ولن نترك أي مختطف خلفنا”.
ردود داخلية إسرائيلية
صحيفة يديعوت أحرونوت وصفت بيان مكتب نتنياهو بأنه “مبهم وغامض”، موضحة أنه “لا يغلق الباب تمامًا أمام صفقة جزئية، لكنه يوحي برفض إسرائيل الحالي لمقترح الوسطاء”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو عقد مشاورات مع طاقم التفاوض منذ تسلم رد حماس مساء الاثنين، لكنه لم يجتمع بعد مع الكابينت الذي سينعقد الخميس، مرجحة أن يكون البيان مجرد “استعراض قوة للضغط على حماس لتقديم مزيد من التنازلات”.
موقف حماس
كانت الحركة قد أعلنت، الاثنين، موافقتها على مقترح الوسطاء دون الكشف عن تفاصيل، مؤكدة مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يواصل طرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل، إلى جانب إصراره على إعادة احتلال غزة.
حرب إبادة مستمرة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة بدعم أمريكي ضد قطاع غزة، خلّفت حتى الآن 62,064 شهيدًا و156,573 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 266 شخصًا بينهم 112 طفلًا.