العالم العربيفلسطين

إسرائيل تطالب واشنطن بإنهاء عمل قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان

قالت صحيفة عبرية، إن إسرائيل طلبت رسميًا من الولايات المتحدة التدخل لإنهاء عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي في نهاية أغسطس الجاري لبحث تمديد مهمتها.

وبحسب ما أوردته صحيفة يسرائيل هيوم، بعث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسالة إلى نظيره الأمريكي ماركو روبيو، شدد فيها على أن القوة الأممية “فشلت في مهمتها الأساسية بمنع حزب الله من ترسيخ وجوده جنوب نهر الليطاني”، معتبرا أن بقاءها لم يعد مبررًا.

خلفية الحرب الأخيرة

اندلعت الحرب الإسرائيلية على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسعت في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيّز التنفيذ، غير أن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، وفق بيانات رسمية، ما تسبب في مقتل 281 شخصًا وإصابة 586 آخرين.

تفاصيل الرسالة الإسرائيلية

قال ساعر في رسالته إن تقارير اليونيفيل “قدمت صورة غير صحيحة عن الواقع لمجلس الأمن”، مطالبًا بإنهاء ولايتها فورًا.
ومع ذلك، أشار إلى أنه “إذا اقتضت الحاجة” يمكن تمديدها لفترة محددة من 6 أشهر إلى عام كحد أقصى، بما يسمح بحل منظم للقوة وإعادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وخلال هذه الفترة الانتقالية، دعا ساعر إلى حصر دور اليونيفيل في “إزالة العبوات والألغام، تدريب الجيش اللبناني، وإخلاء مواقعها بشكل منظم”.

موقف أمريكي – إسرائيلي مشترك

أفادت جيروزاليم بوست أن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء في مجلس الأمن بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية البعثة، وطالبتا بإعادة تقييم جدوى استمرارها. ومن المقرر أن يلتقي ساعر بروبيو، الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي، خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل لمواصلة بحث هذا الملف.

دور اليونيفيل وموقف لبنان

تضم قوات اليونيفيل نحو 11 ألف عنصر، وتؤدي دورًا أساسيًا في تجنب التصعيد عبر آلية اتصال بين لبنان وإسرائيل، إضافة إلى مراقبة الأوضاع ميدانيًا بشكل محايد، والإبلاغ عن الانتهاكات، ودعم الجيش اللبناني.
وفي يونيو/حزيران الماضي، طلبت وزارة الخارجية اللبنانية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تجديد ولاية القوة لعام كامل اعتبارًا من 31 أغسطس الجاري.

يُذكر أن اليونيفيل بدأت عملها عام 1978 بموجب قرارات مجلس الأمن لمراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، ثم توسعت مهامها بعد حرب 2006 لتشمل دعم الجيش اللبناني وتأمين الحدود الجنوبية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى