دمشق تبحث مع الأمم المتحدة تعزيز الاستجابة الإنسانية في الجنوب السوري

بحثت وزارة الخارجية السورية مع قيادات الأمم المتحدة في سوريا، سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية في محافظات الجنوب، ولا سيما السويداء ودرعا، في ظل التحديات المستمرة بعد الأحداث الأخيرة.
وقالت الخارجية السورية، في بيان، إنها عقدت اجتماعًا في دمشق مع مسؤولي الوكالات الأممية، “في إطار الجهود المشتركة لرفع سوية الاستجابة الإنسانية”، مؤكدة على ضرورة تكثيف الدعم للمتضررين وتعزيز آليات التنسيق مع المانحين بهدف زيادة حجم التمويلات الموجهة للبرامج الإنسانية.
قوافل مساعدات دون قيود
وشددت الوزارة على أن الحكومة السورية “لم تضع أي قيود على دخول المساعدات منذ بداية الأزمة”، مشيرة إلى أن جميع القوافل التي تم تسييرها عبر الهلال الأحمر السوري ووكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر “تحركت دون قيود على النوع أو الكمية”.
وأوضحت أن القوافل شملت مواد غذائية وطبية وإغاثية متنوعة، إلى جانب الطحين والوقود لتشغيل الأفران وأبراج الاتصالات. وأضاف البيان أن الشركاء الإنسانيين تمكنوا، بفضل التسهيلات الحكومية، من تسيير أكثر من 12 قافلة مساعدات إلى السويداء في أقل من شهر، بمعدل يقارب قافلة كل يومين.
أذونات لموظفي الأمم المتحدة
وذكرت الخارجية أن الحكومة السورية منحت الأذونات اللازمة لأكثر من 140 موظفًا أمميًا لدخول محافظتي السويداء ودرعا، مؤكدة أن قوافل إضافية ستنطلق يومي الأربعاء والخميس المقبلين، محملة بالمساعدات ومرافقة بفرق إنسانية.
معابر وإجلاء مدنيين
ولفتت إلى أن إدخال المساعدات يتم عبر معبر بصرى الشام إلى السويداء، بالتزامن مع استمرار عمليات إجلاء المدنيين الراغبين بالخروج المؤقت من المدينة، “إلى حين تأمينها من المجموعات الخارجة عن القانون”.
خلفية الأحداث في الجنوب
وتشهد السويداء وقفًا لإطلاق النار منذ 19 يوليو/تموز الماضي، عقب اشتباكات استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، وأسفرت عن مئات القتلى.
وتأتي هذه التطورات ضمن جهود الإدارة السورية الجديدة لإعادة الاستقرار وضبط الأمن بعد الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي حكم البلاد 24 عامًا.