رئيس الوزراء اللبناني: إسرائيل تعيش من “عزلة إلى عزلة”

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الثلاثاء، إن إسرائيل تعيش “من عزلة إلى عزلة في العالم”، مؤكدًا أن بلاده تعوّل على الدور الأردني في دعمه بالمرحلة الراهنة، وذلك خلال مباحثات رسمية أجراها مع نظيره الأردني جعفر حسان في عمّان.

ووفق تدوينات لرئاسة الوزراء الأردنية عبر منصة “إكس”، أشاد سلام بمواقف الأردن “التاريخية والاستراتيجية” بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم لبنان، مضيفًا أن “صوت الأردن مسموع في العالم، ولبنان يحتاج إلى هذا الدور في هذه المرحلة”.

دعم مشترك لفلسطين ورفض للعدوان

وأكد سلام ونظيره الأردني ضرورة بذل كل الجهود لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة، محذرين من خطورة التصعيد في المنطقة.

وقال حسان: “نحن أمام مأساة نشاهدها في غزة، حيث التجويع والقتل والمجازر اليومية، ويجب فتح كل المعابر لإيصال المساعدات”. وأضاف أن إسرائيل “تتحمل وحدها كامل المسؤولية الإنسانية والقانونية عن انهيار النظام الإغاثي في غزة”.

الأوضاع في غزة والضفة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة خلّفت 62,064 شهيدًا و156,573 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح 263 شخصًا بينهم 112 طفلًا.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن 1,015 فلسطينيًا وأصابوا نحو 7,000 آخرين، واعتقلوا أكثر من 18,500، وفق معطيات فلسطينية.

الملف اللبناني – الإسرائيلي

وحول الوضع الحدودي، قال رئيس الوزراء الأردني إن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية أمر مدان، ولابد من إتمام اتفاقية وقف إطلاق النار بالكامل ووقف الاعتداءات المستمرة”.

وكانت إسرائيل قد شنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانًا على لبنان، توسّع في 23 سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن أكثر من 4,000 قتيل و17,000 جريح.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، خرقته إسرائيل أكثر من 3,000 مرة، ما أسفر عن مقتل 281 شخصًا وإصابة 586 آخرين. كما واصلت تحدي الاتفاق بالإبقاء على احتلال 5 تلال استراتيجية في الجنوب اللبناني.