الموفد الأمريكي توماس باراك يصل بيروت لمتابعة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل

وصل الموفد الأمريكي توماس باراك إلى العاصمة اللبنانية بيروت مساء الأحد، في زيارة هي الرابعة منذ يونيو/ حزيران الماضي، وذلك في إطار متابعة المساعي الأمريكية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
استقبال رسمي في مطار بيروت
ذكرت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن باراك وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث استقبله نائب مدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية القنصل رودريغ خوري.
أربع زيارات منذ يونيو
تُعد هذه الزيارة الرابعة لباراك منذ طرحه مقترحًا أمريكيًا لتثبيت وقف إطلاق النار، حيث كانت الأولى في يونيو الماضي لتقديم المقترح، تلتها زيارة ثانية يومي 7 و8 يوليو/ تموز، فيما جاءت الزيارة الأخيرة عقب إقرار الحكومة اللبنانية أهداف الورقة الأمريكية.
أبرز ما تتضمنه الورقة الأمريكية
تتألف الورقة من 11 هدفًا، أبرزها:
- تنفيذ اتفاق الطائف والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 1701.
- بسط سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها.
- تكريس السلطة الحصرية للدولة في قرارات الحرب والسلم.
- ضمان حصر السلاح بيد الدولة وحدها في مختلف أنحاء لبنان.
خلاف حكومي مع حزب الله
جاءت الزيارة بعد عشرة أيام من إقرار مجلس الوزراء اللبناني أهداف الورقة، وهو ما فجّر خلافًا مع حزب الله الذي أعلن رفضه تسليم سلاحه، مؤكداً استعداده لخوض ما وصفه بـ”معركة كربلائية إذا لزم الأمر”.
من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن موقف حزب الله “تهديد مبطن بالحرب الأهلية”، مؤكداً أنه “مرفوض تمامًا”.
خلفية الحرب الأخيرة
شنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانًا على لبنان، تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، وأسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، غير أن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أدى إلى سقوط 281 قتيلاً و593 جريحًا، وفق بيانات رسمية.
انسحاب جزئي واحتلال للتلال
رغم الاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، لكنه لا يزال يحتل خمس تلال استراتيجية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، في تحد واضح لبنود وقف إطلاق النار.