مقتل عنصري أمن سوريين برصاص مجهولين في طرطوس

قُتل عنصران من قوى الأمن السورية، الثلاثاء، برصاص مجهولين في مدينة طرطوس الساحلية غربي البلاد، في حادثة جديدة تعكس التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، نقلاً عن مصدر أمني، إن دورية من قوى الأمن الداخلي اشتبهت بسيارة مركونة بجانب الطريق داخل مدينة طرطوس، وأثناء محاولة عناصر الدورية تفتيشها، أطلق مسلحون كانوا بداخلها النار بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل عنصرين على الفور.
وأضاف المصدر أن المهاجمين لاذوا بالفرار، مؤكداً أن “الجهات المختصة تعمل على ملاحقة السيارة وتحديد هوية الفاعلين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
جهود لضبط الأمن بعد سقوط النظام
وبينما لم تحدد الوكالة توقيت العملية بدقة، كانت قناة “الإخبارية السورية” قد أشارت مساء الاثنين إلى وقوع الحادثة ذاتها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه الإدارة السورية الجديدة جهودًا مكثفة لتعزيز الاستقرار الأمني، عبر ملاحقة فلول النظام المخلوع الذين يسعون لإثارة الفوضى.
خلفية سياسية
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، استكملت الفصائل السورية سيطرتها الكاملة على البلاد، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا تحت سلطة أسرة الأسد، وهو ما وضع سوريا أمام مرحلة انتقالية حساسة تتسم بتحديات أمنية وسياسية متشابكة.