قطر: مقترح وقف النار “شبه متطابق” مع ما وافقت عليه إسرائيل وننتظر ردًا سريعًا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه لوقف إطلاق النار في غزة “شبه متطابق” بنسبة 98% مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقًا، معربًا عن أمله في أن يأتي الرد الإسرائيلي “إيجابيًا وسريعًا”.

دعوة لرد إسرائيلي عاجل

وأوضح الأنصاري، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للوزارة، أن “رد حماس إيجابي جدًا ويكاد يتطابق بشكل كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقًا”، مشيرًا إلى أن المقترح يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا يشمل تبادل الأسرى، إعادة التموضع الإسرائيلي في القطاع، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف: “لا نزال في انتظار الرد الإسرائيلي على موافقة حماس، ولا يوجد مدى زمني محدد لذلك، لكن نأمل أن يكون الرد سريعًا”. وأكد أن المقترح “أفضل ما يمكن تقديمه في هذه المرحلة لحقن دماء الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد”.

وأشار إلى أن قطر ومصر تبذلان جهودًا مشتركة للوصول إلى صيغة توقف الحرب، مشددًا: “نحن في لحظة إنسانية فارقة، إن لم نتوصل إلى اتفاق الآن فنحن أمام كارثة ستجعل الكوارث السابقة تتقزّم أمامها”.

تواصل مع واشنطن وحراك دبلوماسي

وبشأن الموقف الأمريكي، أوضح الأنصاري أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يجري اتصالات مباشرة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مضيفًا أن هناك “حراكًا إيجابيًا” حول المقترح.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء القطري شارك في محادثات بمدينة العلمين شمال مصر الاثنين، في إطار دفع المفاوضات إلى الأمام بالتعاون مع القاهرة.

إبادة إسرائيلية متواصلة

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية فيما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت حتى الآن 62,064 شهيدًا و156,573 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة 263 شخصًا بينهم 112 طفلًا.

وساطة في أزمة الكونغو الديمقراطية

وبشأن أزمة شرق الكونغو الديمقراطية، قال الأنصاري إن “الجهود مستمرة وحثيثة للتوصل إلى اتفاق أكثر استدامة”، مضيفًا أن طرفي الصراع موجودون في الدوحة ويجرون “مناقشات بنّاءة”، لكن “التوصل لاتفاق منوط بإرادة الطرفين”.

وأوضح أن قطر تواصل العمل على الملف بالتوازي مع اجتماعات تمت داخل الكونغو نفسها، مؤكدًا الالتزام بالوصول إلى حلول رغم التعقيدات.

وكانت الكونغو الديمقراطية وحركة “23 مارس” المتمردة قد وقعتا في يوليو/تموز الماضي إعلان مبادئ يمهد لمفاوضات سلام شاملة بين الجانبين.