العالم العربيفلسطين

إسرائيل تتمسك بشروطها لإنهاء الحرب وسط تحركات دبلوماسية لوقف إطلاق النار

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما زالت متمسكة بما تصفه بـ”المبادئ الخمسة” لإنهاء الحرب في غزة، لكنها لم تغلق الباب نهائياً أمام احتمال صفقة جزئية.

وفي الوقت ذاته، أكدت الولايات المتحدة أنها تدرس المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس مطلع الأسبوع الجاري.

وأوضح مكتب نتنياهو أن هذه المبادئ تتضمن نزع سلاح حماس وقطاع غزة، إعادة الأسرى، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية، وإيجاد حكم مدني بديل عن حماس والسلطة الفلسطينية.

كما تحدث المكتب عن ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، من دون تحديد ما إذا كان ذلك يتطلب إطلاق سراحهم دفعة واحدة.

ورأت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التصريحات الإسرائيلية تحمل قدراً من الغموض قد يكون بمثابة “تكتيك تفاوضي”، مشيرة إلى أن الرد الرسمي من تل أبيب قد يصدر بحلول الجمعة المقبل.

وأفادت تقارير بأن نتنياهو عقد مشاورات مع فريق التفاوض، بينما سيجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الخميس لمناقشة الملف.

خطط عسكرية موازية

وبالتوازي مع النقاشات السياسية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو مقتنع بضرورة بدء عملية عسكرية في مدينة غزة “ولو رمزياً”، للضغط على حركة حماس.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أقرت بالفعل خططاً لاحتلال المدينة، في حين ذكرت إذاعة الجيش أن العمليات التمهيدية انطلقت في أحياء مثل الزيتون وجباليا.

في المقابل، جددت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهامها للحكومة بإفشال فرص إبرام صفقة، معتبرة أن الظروف الحالية “ناضجة” للتوصل إلى اتفاق.

الموقف الأميركي والدولي

من جانبه، قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في مقابلة تلفزيونية إن الرئيس دونالد ترامب يريد إنهاء الصراع في غزة بشكل عاجل، مشدداً على ضرورة إعادة الرهائن الإسرائيليين وإطلاق سراح عدد متناسب من الأسرى الفلسطينيين.

كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن واشنطن تواصل دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس.

وكانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح وساطي من قطر ومصر، يتضمن مساراً لوقف دائم لإطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المقترح “أفضل ما يمكن تقديمه حالياً” للحفاظ على أرواح المدنيين، مؤكداً أن الوسطاء بانتظار الرد الإسرائيلي.

خلفية إنسانية

تصر حماس على أن أي صفقة تبادل يجب أن تترافق مع إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

في المقابل، يواصل نتنياهو طرح شروط جديدة بينها نزع سلاح المقاومة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على القطاع بدعم أميركي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 156 ألفاً، وتشريد معظم سكان غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما توفي نحو 269 شخصاً جراء الجوع، بينهم 112 طفلاً، في ظل حصار خانق ودمار واسع يوصف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى