رياضةفلسطين

الإبادة الإسرائيلية تطال الرياضيين في غزة: مقتل 673 رياضيًا وتدمير 264 منشأة

أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي تحصد الأخضر واليابس، لم يكن الرياضيون الفلسطينيون في قطاع غزة بمنأى عن الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو عامين، إذ سقط منهم 673 رياضيًا قتلى على يد الجيش الإسرائيلي، في عدوان ممنهج استهدف الإنسان والمنشآت.

ووفق الموقع الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن من بين الضحايا 324 رياضيًا تابعين للاتحاد، بينهم لاعبون ومدربون وإداريون وحكام وأعضاء مجالس إدارات الأندية، إلى جانب رياضيين في ألعاب أخرى.

ضحايا يوليو وأغسطس

أوضح الاتحاد أن إسرائيل قتلت 40 رياضيًا فلسطينيًا في يوليو/ تموز الماضي، فيما قتل منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري 9 رياضيين من أبناء الحركة الرياضية والكشفية.

أما على صعيد المنشآت، فقد دمرت إسرائيل 264 منشأة رياضية، منها 184 كليًا والباقي بشكل جزئي.

محمد شعلان وسليمان العبيد أبرز الضحايا

آخر ضحايا الإبادة الإسرائيلية من الرياضيين كان محمد شعلان، اللاعب السابق بمنتخب فلسطين لكرة السلة، الذي قُتل الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولته الوصول إلى مساعدات إنسانية في خان يونس.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن شعلان كان يبحث عن الغذاء والدواء لطفلته المريضة مريم المصابة بفشل كلوي وتسمم في الدم، بعد مناشدات مستمرة لتوفير العلاج.

كما قتلت إسرائيل في 6 أغسطس/ آب سليمان العبيد (41 عامًا)، نجم المنتخب الوطني لكرة القدم السابق، أثناء استهدافه مدنيين ينتظرون المساعدات جنوب القطاع. والعبيد، الملقب بـ”بيليه فلسطين”، سجل أكثر من 100 هدف في مسيرته، ولعب لنادي خدمات الشاطئ ثم مركز شباب الأمعري، حيث تُوّج معه بأول نسخة من دوري المحترفين عام 2011.

ونعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” العبيد في منشور على منصة “إكس”.

قائمة طويلة من الرياضيين الراحلين

لم يتوقف نزيف الحركة الرياضية الفلسطينية عند شعلان والعبيد، فقد سبقهم:

  • مهند اللي، لاعب نادي خدمات المغازي، الذي قُتل جراء قصف منزله.
  • حمدان عماد (22 عامًا)، لاعب شباب رفح، توفي متأثرًا بجراح أصيب بها في مارس الماضي.
  • علاء رفيق المدهون، المصارع الفلسطيني.
  • نصر الله المقاطعة، لاعب اتحاد دير البلح.
  • علاء جمعة الحواجري، لاعب خدمات النصيرات.
  • محمود رافع شاهين، لاعب نادي التفاح.
  • مصطفى أحمد طافش، لاعب منتخب فلسطين للبيسبول.
  • معاذ علاء الحواجري، لاعب كرة قدم، قتل أثناء انتظاره المساعدات.

كما طالت الاغتيالات الحكم المساعد رشيد مصطفى حمدونة في يناير 2025، وشادي الشاعر لاعب بيت حانون، ومحمد أبو زايد لاعب خدمات النصيرات.

وفي ديسمبر 2024، قتل الشقيقان محمد ومحمود خليفة، لاعبا هلال غزة وأهلي النصيرات، جراء قصف منزلهما.

وفي نوفمبر 2024، قتل ساجد العروقي، حارس مرمى نادي الصداقة، فيما اغتيل في أكتوبر من العام نفسه مصطفى شاهين مدافع شباب جباليا، ورشيد النمس لاعب خدمات رفح مع زوجته وطفله.

مأساة إنسانية واسعة

بحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي “شهداء لقمة العيش” الذين قتلتهم إسرائيل ووصلوا إلى المستشفيات 1898 فلسطينيًا وأكثر من 14113 مصابًا.

ويشير المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 288 ألف أسرة بلا مأوى، وأكثر من مليوني مدني تعرضوا للنزوح بفعل سياسة التهجير القسري، ويعيشون أوضاعًا مأساوية في خيام ومدارس إيواء، أو عند أقاربهم وفي الشوارع دون مياه نظيفة أو خدمات أساسية.

حصيلة الحرب المستمرة

خلّفت الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الآن 62,064 قتيلًا و156,573 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود. كما أودت المجاعة الناجمة عن الحصار بحياة 266 شخصًا، بينهم 112 طفلًا.

ومنذ عقود، تواصل إسرائيل احتلال فلسطين وأراضٍ في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها والسماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى