الجيش الإسرائيلي يعلن انطلاق المرحلة الثانية من عملية “عربات غدعون”

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، اليوم الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من عملية “عربات غدعون”، مؤكدا أنها جاءت بتوجيه مباشر من القيادة السياسية.
وزعم ديفرين خلال مؤتمر صحفي أن الجيش “حقق إنجازات كبيرة على الأرض ودمر القدرات العسكرية لحركة حماس”، مضيفًا أن الحركة “هُزمت في جميع المواقع التي تواجدت فيها القوات الإسرائيلية، رغم استمرار عمليات محدودة لمجموعات صغيرة”.
عمليات متعددة الجبهات
وقال المتحدث العسكري إن الجيش يخوض حربا على عدة جبهات في آن واحد، تشمل غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.
وأشار إلى تنفيذ هجوم في خان يونس أسفر –بحسب قوله– عن مقتل 9 من عناصر المقاومة، بينما أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام أنها شنت هجوما على موقع مستحدث لقوات الاحتلال جنوب شرق خان يونس، مؤكدة أنها استهدفت دبابات من طراز “ميركافا 4” بعدد من العبوات والقذائف.
كما ذكرت أنها قصفت منازل كان يتحصن بها جنود الاحتلال بستة قذائف مضادة ونيران الرشاشات. وأقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة ثلاثة جنود في العملية، ووصفتها بـ”الحادثة غير العادية”.
تعميق العمليات وفصل السكان عن حماس
وأكد ديفرين أن القوات عثرت على نفق يحتوي أسلحة في مدينة غزة، موضحا أن الجيش سيواصل “تعميق عملياته” في المدينة التي وصفها بأنها مركز رئيسي لحماس.
كما أشار إلى أن الخطة العسكرية تهدف إلى فصل السكان عن الحركة، من خلال توسيع مراكز توزيع المساعدات وإتاحة ممرات آمنة بعيدا عن مناطق القتال.
ملف الأسرى والتجنيد
وفيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين، شدد المتحدث العسكري على أن الجيش يبذل “كل ما في وسعه لتجنب المساس بهم”، وأن إعادتهم إلى جانب “تقويض حماس” يمثل هدفا مركزيا.
وأضاف أن وزير الدفاع أصدر أكثر من 60 ألف أمر تجنيد، سيُستدعى نحو 20 ألفا منهم لقوات الاحتياط، لتعزيز القوات النظامية العاملة في غزة.
معيار هزيمة حماس
وختم ديفرين بالقول إن العملية حققت أهدافا أساسية، منها “تدمير البنى التحتية فوق الأرض وتحتها، وقتل أكثر من ألف مقاتل من حماس”.
واعتبر أن المعيار الحقيقي لهزيمة الحركة هو “ألا تكون قادرة على حكم غزة في اليوم التالي للحرب”، مؤكدا أن الجيش يعمل لتحقيق ذلك.