القسام يشن هجومًا واسعًا على موقع إسرائيلي بخان يونس.. الاحتلال يقر بقتلى وجرحى ويصف العملية بـ”غير المسبوقة”

في وقت تهدد فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال مدينة غزة وتحشد نحو 20 ألف جندي لهذه المهمة، شنّت مجموعة من مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، هجومًا واسعًا على موقع عسكري مستحدث لقوات الاحتلال جنوب شرق خان يونس، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

رواية كتائب القسام

وقالت الكتائب في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن قوة من فصيل المشاة اقتحمت صباحًا الموقع المستحدث، حيث استهدفت دبابات “ميركافا 4” بعدد من عبوات “الشواظ” وقذائف “الياسين 105”، إلى جانب استخدام عبوات العمل الفدائي.

وأضاف البيان أن مقاتليها استهدفوا منازل تحصّن بداخلها جنود الاحتلال بـ6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد، كما أجهزوا على عدد من الجنود من مسافة صفر باستخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.

كما أعلن البيان عن إصابة قائد دبابة ميركافا برصاص قناص قسامي إصابة قاتلة، بالتوازي مع قصف محيط الموقع بعدد من قذائف الهاون لقطع طريق الإمدادات.

وأشار إلى أن مقاتلين آخرين نفذوا عملية استشهادية ضد قوة إنقاذ إسرائيلية وصلت إلى المكان، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى. وأكدت الكتائب أن العملية استمرت لساعات، وشهدت تدخل مروحيات لإخلاء الجرحى والقتلى.

رواية الاحتلال

من جانبها، اعترفت مصادر إسرائيلية بوقوع الهجوم ووصفته بأنه “الأكبر من نوعه وغير المسبوق”.

وذكرت /هيئة البث الإسرائيلية/ “كان 11” أن الجيش أحبط ظهر الأربعاء محاولة تسلل 14 مقاتلًا فلسطينيًا من نفق قرب الموقع العسكري.

وقال الناطق العسكري إن المهاجمين استخدموا رشاشات ثقيلة وقذائف مضادة للدروع في محاولة لاقتحام الموقع، قبل أن يشتبك معهم جنود من لواء كفير ووحدة حروب، بمساندة الطيران الحربي والدبابات.

وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 8 من المهاجمين، بينما انسحب الآخرون تحت كثافة نيران الجيش، مشيرًا إلى أن العملية كانت “مدروسة مسبقًا” ويُعتقد أن هدفها كان خطف جنود.

استنفار إسرائيلي

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن قوات الاحتلال تواصل عمليات التمشيط في محيط خان يونس، وسط حالة استنفار قصوى على طول الحدود مع قطاع غزة، تحسبًا لهجمات مشابهة.