مصر

وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في لاهاي إحياءً لذكرى فض اعتصام رابعة

نظم نشطاء سياسيون مصريون ومجموعات معارضة، وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية المصرية في مدينة لاهاي، إحياءً للذكرى الثانية عشرة للفض الدموي لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

جمعت الوقفة، التي شارك فيها العشرات، شخصيات من خلفيات سياسية متنوعة، أبرزها أعضاء من *حزب غد الثورة، ونشطاء من **حركة 6 أبريل، ومجموعة من *الثوريين الاشتراكيين.

رفع المتظاهرون لافتات سوداء وصورًا رمزية للضحايا، كتب عليها شعارات مثل “العدالة لشهداء رابعة” و “كلمة للتاريخ: لن ننسى” و “محاسبة قتلة الشعب”.

طالب المحتجون بفتح تحقيق دولي مستقل في الأحداث التي وصفوها بـ “المجزرة”، ومحاسبة جميع المسؤولين الذين أصدروا أو نفذوا الأوامر، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في السجون المصرية.

قال محمد سامح أحد أعضاء حزب غد الثورة،”جئنا اليوم لنقول إن الذاكرة حية، وإن مطالب الثورة لم تمت. الدماء التي سالت في رابعة تفرض علينا واجب الاستمرار في المطالبة بالعدالة، حتى لا تكون سابقة في إسقاط حق الشعب في التعبير عن رأيه”.

من جهتها، قالت ناشطة من حركة 6 أبريل: “نحن هنا أمام تمثيل الدولة المصرية في هولندا، لنذكر العالم بأن النظام الحالي في مصر بنى قوته على جثث الآلاف من أبنائه.

وجودنا هنا هو تأكيد على أن قضية الحرية والعدالة قضية عالمية”.

وقد حضر عدد محدود من أفراد الشرطة الهولندية لتأمين المحيط وتنظيم حركة المرور، حيث سارت الفعالية في جو سلمي ومنظم دون أي حوادث تذكر.

تشير ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية إلى أحداث 14 أغسطس 2013، عندما قامت قوات الأمن المصرية بفض اعتصامين مؤيدين للرئيس الراحل محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

وتختلف الأطراف حول عدد الضحايا، حيث تقدمت الجهات الرسمية أرقامًا محدودة، بينما تتحدث منظمات حقوقية، مثل “هيومن رايتس ووتش”، عن مقتل المئات من المتظاهرين في ذلك اليوم، واصفة إياه بـ “أحد أسوأ عمليات القتل الجماعي في التاريخ الحديث للشرق الأوسط”.

تمثل هذه الوقفات السنوية، التي تقام في عدة عواصم غربية، محاولة لإبقاء ملف أحداث صيف 2013 حيًا في الضمير الدولي ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه ما حدث.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى