العالم العربي

جيش الاحتلال يكشف تفاصيل كمين “الثلاث ساعات” في خان يونس

كشف تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الهجوم الذي تعرضت له قواته على يد فصائل المقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، عن مدى الخلل العملياتي والتخبط الذي واجهته قوات الاحتلال خلال الاشتباك العنيف.

ووفقًا لما كشفه التحقيق، فقد نفذت فصائل المقاومة عملية نوعية استهدفت الجنود داخل مبنى محصن، وأسفرت عن إصابة ثلاثة منهم بجروح، في اعتراف رسمي من الجيش، ما يعكس هشاشة منظومته الأمنية في واحدة من أكثر المناطق انتشارًا له في جنوب القطاع.

وبحسب متحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الهجوم بدأ بهجوم مباغت من مجموعة من فصائل المقاومة الذين تمكنوا من التسلل إلى مبنى يتحصن به جنود الاحتلال، وشرعوا بإطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية عليهم. ورغم أن الهجوم استمر فعليًا لمدة 10 دقائق، فإن عمليات التمشيط والبحث استمرت نحو 3 ساعات حتى العثور على آخر المهاجمين.

وكشف التحقيق عن تفاصيل صادمة بشأن عملية خان يونس، حيث تبين أن فصائل المقاومة تمكنت من التسلل إلى المبنى الذي يتحصن فيه الجنود عبر نفق كان قد تم اكتشافه قبل نحو شهرين، إلا أن معالجته من قِبل الجيش كانت جزئية فقط، ما سمح بإعادة استخدامه لتنفيذ الهجوم.

وبحسب التحقيق، وقع النفق على بُعد نحو خمسين مترًا فقط من موقع تمركز القوة العسكرية الإسرائيلية، ما يشير إلى فشل استخباراتي واضح في تأمين المنطقة.

وأفاد التقرير بأن الجنود فوجئوا بالمهاجمين الذين اقتحموا المبنى وهم نائمون، ما أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف داخل الموقع، أسفر عن إصابة ثلاثة جنود، أحدهم إصابته خطيرة، قبل أن تبدأ القوات بعملية تمشيط استمرت ثلاث ساعات بحثًا عن المهاجمين.

وأقر جيش الاحتلال بصعوبة العملية التي أربكت وحداته، حيث اضطر قائد المنطقة الجنوبية للجيش إلى إجراء تحقيق ميداني عاجل في موقع الاشتباك، يرافقه كل من قائد الفرقة 36 وقائد لواء كفير، وهو ما يعكس حجم الصدمة التي تلقاها الجيش نتيجة هذا الاختراق الأمني.

مصادر ميدانية رجّحت أن العملية شكلت صفعة استخباراتية وعسكرية للاحتلال، خاصة أن المهاجمين نجحوا في تنفيذ الهجوم داخل منطقة يفترض أنها مؤمنة بالكامل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى