غوتيريش يجدد دعوته لإسرائيل للتراجع عن مشروع “إي 1” الاستيطاني ووقف تقسيم الضفة
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى إسرائيل للعدول عن توسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف خطة تقسيم الضفة الغربية.
جاء ذلك في تدوينة على منصة “إكس”، الأربعاء، عقب مصادقة إسرائيل على مشروع “إي 1” الاستيطاني، الذي ينص على توسيع المستوطنات في القدس الشرقية المحتلة وربطها بعدة مستوطنات بالضفة بما يؤدي إلى فصل شمالها عن جنوبها.
موقف الأمم المتحدة
أكد غوتيريش أن بناء أي مستوطنة على الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعارض مع القانون الدولي، وقال: “يجب التراجع عن قرار السلطات الإسرائيلية بتوسيع المستوطنات لتقسيم الضفة الغربية”.
كما شدد على ضرورة وقف القتل والدمار المتواصل في قطاع غزة، داعيًا إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
وفي 15 أغسطس/ آب الجاري، كان غوتيريش قد دعا إسرائيل بالفعل إلى وقف مشروع “إي 1″، محذرًا من أنه يهدف إلى تقسيم الضفة الغربية وضم أراضيها لإسرائيل.
خلفيات المشروع
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية صدقت بشكل نهائي على مخطط البناء في منطقة “إي 1”.
وسبق أن وصفت منظمة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية هذا المخطط بأنه “ضربة قاضية لحل الدولتين”، إذ يعزل القدس ويفصل شمال الضفة عن جنوبها.
ويرى مراقبون أن إحياء المشروع يأتي كرد إسرائيلي على إعلان عدة دول، بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
الموقف الفلسطيني والدولي
وتؤكد الأمم المتحدة منذ عقود أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني ويقوض حل الدولتين، فيما يطالب الفلسطينيون بإنفاذ القرارات الأممية التي تؤدي إلى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويستهدف مخطط “إي 1” ربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم عبر مصادرة أراض فلسطينية وإقامة مستوطنات جديدة، ما يمنع أي توسع عمراني فلسطيني في المنطقة.
