مصر تحذر من غطرسة الاحتلال وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني
حذرت مصر، اليوم الخميس، من غطرسة “إسرائيل” وإمعانها في انتهاك القانون الدولي، مؤكدة أن تلك الممارسات تعكس تجاهل تل أبيب لجهود الوسطاء والصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار.
وأعربت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، عن استهجانها الشديد للسياسات التصعيدية الإسرائيلية والتوسع في احتلال الأراضي الفلسطينية، سواءً في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
كما استنكرت الوزارة، في بيان لها، تمادي “إسرائيل” في الجرائم الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء، وكذا مواصلة التخطيط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، بما يؤدي إلى تأجيج الوضع المتأزم.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات تعكس تجاهل “إسرائيل” لجهود الوسطاء والصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية.
كما أوضحت أن التصعيد الإسرائيلي يتجاهل المطالب الدولية بإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، بعد ما يقرب من عامين من الصمود أمام التجاوزات الإسرائيلية الصارخة.
وحذرت مصر من أن نهج غطرسة القوة والإمعان في انتهاك القانون الدولي، لخدمة مصالح سياسية ضيقة أو معتقدات واهية، إنما هو خطأ جسيم في الحسابات، ناتج عن تراجع وضعف منظومة العدالة الدولية.
وأكدت أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وستستمر عواقبه الوخيمة على العلاقات بين شعوب المنطقة، بل وعلى الأمن والسلم الإقليمي والدولي لسنوات طويلة.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتدخل بصورة عاجلة لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في القطاع.
ودعت القاهرة مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، لمنع مزيد من تدهور الوضع في المنطقة وتفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية السافرة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية.
ويتزامن هذا الموقف المصري مع مواصلة “إسرائيل” تصعيدها العسكري في قطاع غزة، واستعداداتها لإطلاق عملية واسعة لاحتلال مدينة غزة والقضاء على آخر الأماكن التي يتواجد فيها مدنيون في القطاع.
