أكدت كل من هولندا وإيطاليا، الأربعاء، أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع “إي 1” الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة يمثل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

الموقف الهولندي

وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، في منشور على منصة “إكس”، إن هذا القرار من شأنه تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، مما يجعل قيام دولة فلسطينية مستقبلية “أمراً مستحيلاً تقريباً”.

وأكد فيلدكامب أن تنفيذ هذه المخططات يمثل “انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي”، مشددًا على التزام بلاده الراسخ بحل الدولتين، وداعيًا إسرائيل إلى التراجع عن خطواتها أحادية الجانب.

الموقف الإيطالي

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن قرار إسرائيل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة “غير مقبول”، مضيفًا أنه “يتعارض مع القانون الدولي ويهدد بشكل قاطع حل الدولتين”.

خلفيات المشروع

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد ذكرت، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية صدقت بشكل نهائي على مخطط البناء الاستيطاني في منطقة “إي 1″، وهو المشروع الذي سبق أن وصفته منظمة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية بأنه “ضربة قاضية لحل الدولتين”، إذ يؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها، وعزل مدينة القدس.

سياق دولي متصاعد

ويأتي إحياء هذا المشروع، بحسب مراقبين، كرد على إعلان دول مثل بريطانيا وفرنسا وأستراليا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

موقف الأمم المتحدة والفلسطينيين

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوّض بشكل مباشر إمكانية تطبيق حل الدولتين، داعية مرارًا إلى وقفه دون جدوى.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بقرار ضمها إليها في 1980.