العالم العربيفلسطين

حكومتا ليبيا ترحبان بخارطة طريق أممية جديدة لحل الأزمة السياسية

رحبت الحكومتان الليبيتان المتنافستان، الجمعة، بالإحاطة التي قدمتها مبعوثة الأمم المتحدة لدى ليبيا هانا تيتيه أمام مجلس الأمن، والتي أعلنت خلالها عن خارطة طريق جديدة لحل الأزمة السياسية في البلاد، تقوم على ثلاث ركائز أساسية أبرزها تشكيل حكومة موحدة بهدف إجراء انتخابات عامة.

الدبيبة: الانتخابات هي الحل لإنهاء الانقسام

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة عبر صفحته الرسمية، إن القوانين الانتخابية كانت العائق الرئيسي أمام إجراء الانتخابات منذ عام 2021، مؤكدا أن المبعوثة الأممية كررت ذلك في إحاطتها الأخيرة.

وأضاف الدبيبة: “أي خارطة طريق تدفع نحو الانتخابات وتوحيد جميع المؤسسات دون استثناء تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح”، مشددا على أن موقف حكومته ثابت بضرورة الذهاب المباشر إلى الانتخابات على أساس قوانين قابلة للتنفيذ باعتبارها الحل الوحيد لإنهاء الانقسام السياسي وتحقيق إرادة الليبيين.

كما أشار إلى أن التوافق على إنهاء الأجسام الموازية وفق مرجعية الاتفاق السياسي أمر مرحّب به، لكنه لا يجب أن يكون ذريعة لتأجيل الانتخابات أو تعطيل إرادة الشعب.

حماد: ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية موحدة

من جانبه، قال رئيس الحكومة المكلف من البرلمان في بنغازي أسامة حماد، إنه يرحب بخارطة الطريق الأممية خصوصا ما ورد فيها بشأن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة موحدة لكامل التراب الليبي.

وأكد حماد التزام حكومته بمطالب الشعب الليبي، مجددا الوقوف مع إرادة الليبيين الراغبة في بناء دولة مستقرة تقوم على التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.

وأضاف أن حكومته مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف الوطنية والدولية، بما يخدم مصلحة ليبيا العليا ويحفظ سيادتها واستقرارها.

تفاصيل خارطة الطريق الأممية

المبعوثة الأممية هانا تيتيه عرضت أمام مجلس الأمن ملامح خارطة طريق جديدة، أوضحت أنها تقوم على ثلاث ركائز أساسية:

  1. إطار انتخابي سليم فنيا ومقبول سياسيا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
  2. توحيد المؤسسات عبر تشكيل حكومة جديدة موحدة.
  3. حوار وطني منظم يتيح مشاركة واسعة لليبيين لمعالجة القضايا الحاسمة والدوافع طويلة الأمد للصراع.

آمال بإنهاء المرحلة الانتقالية

تأتي هذه الجهود الأممية ضمن مساعٍ لإيصال ليبيا إلى انتخابات تنهي الانقسام بين الحكومتين القائمتين منذ 2022، إحداهما برئاسة الدبيبة في طرابلس تدير الغرب، والأخرى برئاسة حماد في بنغازي تدير الشرق ومعظم مدن الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تؤدي هذه الانتخابات إلى وضع حد للصراع السياسي والمسلح المستمر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، وإنهاء حالة الانتقال السياسي التي طالت لسنوات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى