اعتبرت حركة حماس أن ما أعلنه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة بشأن تفشي المجاعة في محافظة غزة، يمثل “شهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر”.

شهادة أممية متأخرة

قالت الحركة في بيانها، الجمعة، إن إعلان الأمم المتحدة، إلى جانب ما أكدته منظمة الصحة العالمية بشأن انتشار المجاعة في عموم قطاع غزة، يعكس حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن سياسة إسرائيل الممنهجة في التجويع والحصار.

وأضافت أن هذا الإعلان الأممي جاء متأخراً بعد أشهر طويلة من التحذيرات والمعاناة، لكنه يبقى اعترافاً موثقاً يضع الاحتلال أمام مسؤولية قانونية دولية.

تجويع ممنهج وإبادة جماعية

أشارت حماس إلى أن منع الغذاء والدواء والماء عن الفلسطينيين هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، مؤكدة أن إنكار إسرائيل لوجود المجاعة وادعاءاتها الكاذبة يكشف عقلية إجرامية تتعمد التغطية على جريمة القتل بالتجويع.

وشددت على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية عاجلة لوقف الجرائم ضد الإنسانية، وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان يواجهون التدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في غزة.

دعوة لتحرك دولي عاجل

دعت الحركة إلى تحرك فوري من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء والوقود بشكل مستمر. كما طالبت بـ محاسبة الاحتلال قانونياً على استخدامه التجويع كسلاح حرب، واعتبار ذلك جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي.

كما ناشدت حماس الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل للضغط على إسرائيل من أجل وقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

تقرير أممي وإسرائيلي ينفي

وكان تقرير (IPC) قد أكد الجمعة تفشي المجاعة في محافظة غزة، متوقعا أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.

لكن إسرائيل سارعت لمهاجمة التقرير، وادعت عبر جيشها أنه يحتوي على “فجوات جوهرية في الحقائق والمنهجية” ويعتمد على “استطلاعات هاتفية ومصادر منحازة”، في محاولة للتشكيك بمصداقيته.

حصيلة حرب الإبادة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تفرض إسرائيل حرب إبادة شاملة على غزة بدعم أمريكي، أسفرت حتى الخميس عن:

• 62,192 شهيدا.
• 157,114 مصابا معظمهم أطفال ونساء.
• أكثر من 9,000 مفقود.
• 271 وفاة جراء المجاعة بينهم 112 طفلا.

ورغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدود غزة، تغلق إسرائيل المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي احتياجات مئات آلاف النازحين والمجوعين.