قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أصبح “ضرورة مطلقة وأخلاقية”، في ظل تفشي المجاعة وتزايد أعداد الوفيات بين المدنيين.

بيان مشترك للمنظمات الأممية

جاء تصريح غيبريسوس في بيان مشترك أصدرته منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عقب تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي أكد وجود مجاعة في مدينة غزة اعتبارا من 15 أغسطس/آب الجاري.

ودعت المنظمات الأربع إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول إنساني دون عوائق، محذرة من أن استمرار الحصار والهجمات يفاقم الوفيات الناجمة عن سوء التغذية ويهدد حياة مئات الآلاف.

كارثة إنسانية وصحية

قال غيبريسوس إن سوء التغذية المنتشر يتسبب في تفشي أمراض قاتلة خاصة بين الأطفال، في وقت ينهار فيه النظام الصحي نتيجة الجوع والإرهاق الذي يعانيه العاملون في مجال الرعاية الصحية.

وأكد أن غزة بحاجة عاجلة إلى الغذاء والدواء والوقود لإنقاذ الأرواح وبدء عكس مسار سوء التغذية المتصاعد.

تقرير أممي عن تفشي المجاعة

بحسب تقرير (IPC)، فقد تأكدت المجاعة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر/أيلول المقبل، فيما يواجه أكثر من مليون فلسطيني انعداما حادا في الأمن الغذائي.

لكن إسرائيل سارعت لمهاجمة التقرير، وادعى جيشها أن به “فجوات جوهرية” ويستند إلى “شهادات هاتفية ومصادر منحازة”، رغم اعتماده على بيانات ميدانية موثقة.

حصيلة الجوع والحصار

وفق إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الوفيات جراء سوء التغذية والمجاعة إلى 271 شخصا بينهم 112 طفلا منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورغم سماح إسرائيل مؤخرا بدخول شاحنات محدودة من المساعدات، إلا أن معظمها يتعرض للنهب من عصابات وصفتها حكومة غزة بأنها “تحظى بحماية إسرائيلية”، بينما تبقى المعابر مغلقة منذ 2 مارس/آذار ما فاقم الأزمة الإنسانية.

حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة بدعم أمريكي، أسفرت عن:

• 62,192 شهيدا.
• 157,114 مصابا معظمهم نساء وأطفال.
• أكثر من 9,000 مفقود.
• مئات آلاف النازحين.