أخبار العالم

اتصال أوروبي–إيراني لبحث ملف “سناب باك” والبرنامج النووي

أجرى وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، لبحث تطورات البرنامج النووي الإيراني وآلية “سناب باك”.

موقف إيران من الآلية

قال عراقجي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، إن الدول الأوروبية لم تفِ بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وبالتالي “تفتقر إلى الأساس القانوني والأخلاقي اللازم لتشغيل الآلية”.

وشدد على أن بلاده لم تتخل عن الدبلوماسية، لكنها تتصرف بحزم لحماية مصالحها، مؤكّدًا استعدادها لأي حل دبلوماسي يحفظ حقوق الشعب الإيراني.

مقترحات أوروبية وتمديد القرار 2231

ردًا على مقترحات لتمديد القرار 2231 لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات، أوضح عراقجي أن الأمر من اختصاص مجلس الأمن الدولي، وأن طهران ستتشاور مع “أصدقائها” في المجلس بشأن أي خطوات لاحقة.

واتفق الجانبان على استئناف المحادثات الثلاثاء المقبل على مستوى نواب وزراء الخارجية، بعد آخر جولة جرت في إسطنبول في 25 يوليو/ تموز الماضي.

خلفية عن آلية “سناب باك”

آلية “سناب باك” تتيح إعادة فرض عقوبات أممية على إيران إذا طلبت ذلك دولة طرف في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين الدول الخمس الكبرى بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا) وألمانيا مع طهران.

ومنذ انسحاب واشنطن عام 2018 من الاتفاق في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فُرضت سلسلة عقوبات قاسية على إيران استهدفت اقتصادها ونفوذها الإقليمي. وفي أغسطس وسبتمبر 2020، طلبت واشنطن رسميًا من الأمم المتحدة تفعيل الآلية، غير أن الطلب لم يُفعّل حينها.

تصاعد التوتر مع الوكالة الدولية

في 2 يوليو الماضي، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمًا إياها بالانحياز. كما صادق البرلمان على تشريع لتعليق التعاون إثر تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي.

وفي 11 أغسطس الجاري، زار نائب المدير العام للوكالة ماسيمو أبارو طهران، في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ تعليق التعاون عقب العدوان الإسرائيلي–الأمريكي على إيران في يونيو الماضي.

مواجهة عسكرية مباشرة

في 13 يونيو الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي هجومًا استمر 12 يومًا على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، شمل اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران باستهداف مقرات عسكرية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة هجمات على منشآت إيرانية وأعلنت أنها “أنهت” البرنامج النووي، لترد طهران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قبل أن يُعلن في 24 يونيو وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

الاتهامات المتبادلة

تتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، فيما تصر طهران على أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء.

وتُعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، فيما تواصل احتلال فلسطين وأراضٍ في سوريا ولبنان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى