مصر تؤكد ضرورة الالتزام بخريطة الطريق الأممية لحل الأزمة الليبية

أكدت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أهمية الالتزام الزمني بخريطة الطريق الجديدة التي طرحتها الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.
موقف القاهرة من خريطة الطريق
قالت الوزارة، في بيان رسمي، إنها ترحب بما أعلنته مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه بشأن خريطة الطريق، وخاصة ما يتعلق بتشكيل حكومة مؤقتة تتولى الإعداد للانتخابات الوطنية خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهرًا.
وشددت القاهرة على أن الالتزام بهذا الإطار الزمني “ضروري لضمان مصداقية العملية السياسية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية”.
3 ركائز أساسية
كانت تيتيه قد قدمت إحاطة أمام مجلس الأمن، الخميس، طرحت خلالها خريطة طريق جديدة ترتكز على ثلاث نقاط رئيسية:
- إطار انتخابي سليم فنيا ومقبول سياسيًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.
- توحيد المؤسسات الليبية من خلال تشكيل حكومة جديدة موحدة.
- إطلاق حوار منظم وواسع المشاركة يعالج القضايا الحاسمة ويمهد لبيئة انتخابية ملائمة، إضافة إلى معالجة الدوافع طويلة الأمد للصراع.
دعم مصري للجهود الأممية
أكدت وزارة الخارجية المصرية دعمها الكامل للجهود الأممية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، مع التشديد على الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسيادتها.
خلفية سياسية
تقود البعثة الأممية جهودًا للوصول إلى انتخابات تنهي الانقسام بين حكومتين متنافستين:
- حكومة برئاسة أسامة حماد، عينها مجلس النواب مطلع 2022 ومقرها بنغازي، وتسيطر على شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
- وحكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، التي تدير غرب ليبيا.
ويأمل الليبيون أن تمهد الانتخابات المنتظرة منذ سنوات الطريق إلى إنهاء الفترات الانتقالية والصراعات السياسية والعسكرية المستمرة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.