أخبار العالم

غرباء في كل مكان… الروهينجا ومعاناة الحرمان من الهوية والوثائق القانونية

يعرض مقطع مصور على موقع يوتيوب بعنوان “غرباء في كل مكان: الروهينجا ومعاناة الحرمان من الوثائق” مأساة أقلية الروهينجا المسلمة منذ عام 1982، حين جُردوا من الجنسية في ميانمار، ففقدوا هويتهم وحقوقهم الأساسية. هذا الوضع جعلهم يعيشون غرباء في وطنهم، ويعانون من العزلة والحرمان من التعليم والعمل والسفر والرعاية الصحية.

فقدان الهوية منذ عام 1982

منذ إقرار قانون الجنسية في بورما عام 1982، حُرم الروهينجا من حق المواطنة، ليصبحوا بلا جنسية أو وثائق تثبت وجودهم القانوني. هذا القانون ترك آثارًا مدمرة على حياتهم اليومية، حيث أصبحوا عاجزين عن التنقل بحرية أو الحصول على فرص عمل أو تعليم أو رعاية صحية. حتى أولئك الذين حصلوا على وثائق سفر من دول أخرى ظلوا يعانون من التهميش وعدم الاعتراف.

العزلة والحرمان من الحقوق الأساسية

أوضح الفيديو أن فقدان الهوية جعل الروهينجا يعيشون في الظل لأكثر من أربعة عقود، محرومين من الكرامة والانتماء. وقد أدى هذا الحرمان إلى تعقيد حياتهم اليومية، حيث تُصادر أوراقهم الثبوتية بطرق مختلفة، ما يزيد من شعورهم بالعجز ويضعهم في عزلة اجتماعية وقانونية خانقة.

غياب القيادة وتفاقم الانتهاكات

أحد أسباب استمرار المأساة يتمثل في غياب قيادة شعبية موحدة تدافع عن حقوق الروهينجا. هذا الغياب سمح باستمرار الانتهاكات، خاصة في ظل أن معظم الدول التي استقبلت اللاجئين لم توقع على اتفاقية اللاجئين، الأمر الذي حرمهم من حق العمل والاعتراف القانوني بالهوية.

أهمية الوثائق والسعي للحلول

شددت الرسالة على أن الطريق نحو استعادة الحقوق يبدأ بتوثيق الأمور الحياتية الأساسية مثل الزواج والولادة، باعتبارها خطوة أولى للحصول على أوراق ثبوتية رسمية. وأكدت أن الحصول على منح تعليمية في الخارج يمكن أن يفتح الطريق أمام الشباب لاستخراج جوازات سفر، ما قد يمنحهم فرصة لبناء مستقبل أفضل.

مستقبل الأجيال بين الأمل والضياع

سلط الفيديو الضوء على أن غياب الوثائق لا يؤثر فقط على الجيل الحالي، بل يهدد مستقبل الأجيال القادمة. ومع توجه العالم نحو تشديد متطلبات الهوية والوثائق، تتزايد معاناة الروهينجا يومًا بعد يوم. رغم ذلك، أكد المتحدثون على أهمية الاجتهاد والعمل بالأسباب الإيجابية، وعدم الاستسلام للظروف، مشيرين إلى قصص نجاح فردية وسط المعاناة كدليل على إمكانية التغيير.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى