العالم العربي

قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على صنعاء استهدفت القصر الرئاسي ومحطات طاقة

قُتل شخصان وأصيب خمسة آخرون، الأحد، جراء غارات إسرائيلية جديدة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.

تفاصيل الغارات والخسائر الأولية

أفادت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين بأن “شهيدين وخمسة جرحى سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على محطة شركة النفط”، في حصيلة أولية. وأوضحت أن الغارات استهدفت محطة الشركة الواقعة في شارع الستين وسط صنعاء، إضافة إلى محطة حزيز الكهربائية جنوب العاصمة.

ونقلت القناة عن مصدر في وزارة الدفاع بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، أن “الدفاعات الجوية تمكنت من تحييد أغلب الطائرات الإسرائيلية المشاركة في الهجوم وإجبارها على المغادرة”.

شهود عيان أكدوا سماع دوي انفجارات قوية هزت صنعاء، في وقت ذكر فيه إعلام عبري أن سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجمات متزامنة على “بنى تحتية تابعة للحوثيين”.

إسرائيل تعلن استهداف القصر الرئاسي ومحطات الطاقة

الجيش الإسرائيلي أكد في بيان لاحق أن طائراته الحربية قصفت “بنى تحتية عسكرية” في صنعاء، بينها مجمع عسكري يضم القصر الرئاسي ومحطتي الطاقة “حزيز” و”أسار”، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود قيل إنه كان يُستخدم “لأنشطة عسكرية حوثية”.

وقالت القناة “14” العبرية إن الغارات جاءت بعد كشف نتائج تحقيق للجيش الإسرائيلي أظهرت أن الحوثيين أطلقوا، للمرة الأولى، صاروخًا يحمل رأسًا حربيًا قابلًا للانشطار باتجاه وسط إسرائيل يوم الجمعة الماضي.

التصعيد بين إسرائيل والحوثيين

تعتبر تل أبيب أن الهجمات الجديدة “إشارة إلى نفاد صبرها تجاه الحوثيين”، في ظل استمرار الجماعة في إطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها في البحر الأحمر وخليج عدن.

الغارات في سياق حرب غزة

يأتي التصعيد الإسرائيلي ضد صنعاء بينما يواصل الحوثيون تنفيذ هجماتهم ردًا على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي مباشر.

ووفق أحدث الإحصاءات، خلّفت الحرب على غزة 62,686 شهيدًا و157,951 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 289 فلسطينيًا، بينهم 115 طفلًا.

خلفية سياسية

تزامنًا مع ذلك، تواصل إسرائيل احتلال أراضٍ فلسطينية وسورية ولبنانية منذ عقود، رافضة الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967، رغم المطالبات والقرارات الدولية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى