مظاهرات واسعة تجتاح إسرائيل لإعادة المحتجزين.. وتحذيرات عسكرية من خطورة احتلال غزة

تجمع آلاف الأشخاص في تل أبيب وفي جميع أنحاء إسرائيل، مساء السبت، في احتجاجات أسبوعية مطالبين الحكومة بإبرام صفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لموقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري.
وجاءت المظاهرات بعد أن صرح نتنياهو الخميس الماضي بأنه أصدر تعليمات بإجراء مفاوضات لإعادة جميع المحتجزين الخمسين، حتى في الوقت الذي كان يتجه فيه نحو الموافقة على خطط لشن هجوم عسكري يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل.
وتم تنظيم مظاهرة منفصلة مناهضة للحكومة الإسرائيلية في مكان قريب، في شارع بيجن. وقال والد أحد المحتجزين إنه إذا كان نتنياهو يعتقد أن الاستيلاء على غزة سيعيد المحتجزين حقًا، فعليه إرسال ولديه للقتال في القطاع.
وأضاف: “إنه إذا مضت العملية قدمًا، فعلى نتنياهو أن يتحمل مسؤولية النتائج، مهما كانت”، وحذَّر قائلًا: “إذا مات المحتجزون نتيجة لعملية غزة، ومات العديد من الجنود، فلن تتمكنوا هذه المرة من الفرار.. هذه كانت خطتكم”.
وتابع في إشارة إلى إصرار نتنياهو المتكرر على أن القادة العسكريين والأمنيين وليس هو، كانوا مسؤولين في المقام الأول عن الإخفاقات في 7 أكتوبر: “لن تتمكن من القول: إنهم لم يوقظوني”.
وتجمّع المتظاهرون حول مجموعة من عازفي الطبول وأشعلوا نارًا استمرت لبضع دقائق قبل أن تدخل الشرطة الحشد بطفاية حريق وتُخمدها بسرعة، وبعد دقائق، أشعل المتظاهرون نارًا أخرى وهم يهتفون من أجل إبرام صفقة وسرعان ما أخمدتها الشرطة أيضًا.
وقال أحد أقارب المحتجزين: “إننا لا نشهد الآن محاولة، بل نسفًا فعليًا”، وأضاف: “ابتداءً من الغد وعلى مدى الأسبوع، ستكون هناك مظاهرات عارمة سوف نخرج إلى الشوارع ونُعبّر أخيرًا عن غضبنا”.
وفي سياق متصل قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد، إنها حذَّرت الحكومة من أن تدمير مدينة غزة بشكل كامل -مثل بيت حانون- يحتاج إلى أكثر من عام، مضيفة أن الجيش غير مستعد لاستنزاف قواته في غزة رغم ضغوط المستوى السياسي.
وذكرت المصادر أنها تدعم استنفاد المفاوضات لإعادة أكبر عدد من المحتجزين حتى بدء الهجوم على غزة، وأن الجيش يرفض تكرار المواقف المتطرفة التي أثارت الجدل في بداية الحرب.
وأشارت إلى أن الخطة التي عرضها رئيس الأركان إيال زامير على الحكومة تسمح بوقف العمليات العسكرية فور التوصل إلى اتفاق مع حماس.
وبالإضافة إلى الاحتجاجات الرئيسية في تل أبيب، تجمع المتظاهرون في القدس وحيفا ومدن رئيسية أخرى في جميع أنحاء إسرائيل، وكذلك عند تقاطعات الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد.