مصر

المركز الثقافي المصري في إسطنبول يحيى ذكرى زعماء مصر الثلاثة.. سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين

أعلن المركز الثقافي المصري في إسطنبول احياء ذكرى ثلاثة من عظماء مصر وهم الزعيم سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين وذلك في شهر أغسطس الجاري 2025 وهم أعظم زعماء الحركة الوطنية المصرية فقد رحل سعد باشا زغلول، في 23 أغسطس 1927، ورحل مصطفى باشا النحاس، في اليوم نفسه عام 1965، كما رحب فؤاد باشا سراج الدين في ٩ أغسطس عام 2000.

واختار المركز أن يضع مجسمات فنية تذكارية لهؤلاء الثلاثة على رأس قائمة ١٠٠ شخصية مصرية أثرت في أحداث القرنين العشرين والحادي والعشرين، إدراكًا لدورهم التاريخي في صياغة ملامح الوطنية المصرية الحديثة، وفي ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ويمثل سعد زغلول رمز الثورة والكرامة الوطنية، فيما يُجسد مصطفى النحاس نموذج الإصلاح السياسي والاجتماعي، ويجسد فؤاد سراج الدين مدرسة الوفاء للنضال الديمقراطي الممتد حتى العقود الأخيرة من القرن العشرين.

وفي هذا السياق، يعلن المركز الثقافي المصري أن هذه المجسمات ستكون ضمن المعروضات الرئيسية في المعرض الكبير “من النيل إلى البوسفور”، المزمع افتتاحه يوم ٦ أكتوبر ٢٠٢٥ في إسطنبول. ويضم هذا المعرض ثلاثة أجنحة رئيسية:


• جناح الحضارة الفرعونية، بما يحمله من رموز الهوية المصرية القديمة.
• جناح الشخصيات المصرية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، حيث يتصدر سعد والنحاس وسراج الدين قائمة الرموز الوطنية.
• جناح تاريخ الكاميرات والصور الفوتوغرافية، كجسر بين الذاكرة والتوثيق.

ويهدف هذا المشروع إلى أن يكون المركز الثقافي المصري في إسطنبول منصة كبرى للحفاظ على الهوية المصرية، والتعريف بإنجازات أبنائها، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الوطنية. ومن خلال عرض هذه المجسمات الفنية الفريدة، فإننا لا نحتفي بالماضي فقط، بل نعيد تقديمه للأجيال القادمة بلغة الفن والتاريخ، ونؤكد أن مصر، بتاريخها الطويل ورموزها الخالدة، لا تزال قادرة على أن تُلهم حاضرها وتصنع مستقبلها.

إن إحياء هذه الذكرى في رحاب المركز الثقافي المصري بإسطنبول يعبّر عن التزامنا بواجب الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وربط الأجيال الجديدة بتاريخ قادتها الذين صنعوا التحولات الكبرى في مسيرة مصر. وإذ نكرّم رموزنا، فإننا نؤكد أن تخليد سيرتهم ليس مجرد احتفاء بالماضي، بل دعوة حية لاستلهام قيمهم في الحاضر، وتذكير للأمة أن الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ليست مجرد شعارات، بل دروس تاريخية دفع هؤلاء الرجال ثمنها، ويستحق الشعب المصري أن يجني ثمارها.


المركز الثقافي المصري – إسطنبول
التابع لجمعية الشرق للثقافة والإعلام
تاريخ: ٢٣ أغسطس ٢٠٢٥

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى