
أولاً:
أُقدّر كل من عبّر عن رأيه بشأن البيان، سواء بالقبول أو التحفّظ أو الرفض. ورغم تجاوز البعض حدود الأدب واللياقة في الردود، فإنني أتجاوز عن كل ذلك، لأن قضيتنا أولى بالتركيز والاهتمام، ولا مجال للانشغال بمعارك جانبية لا طائل منها.
ثانيًا:
قضيتنا باختصار هي البحث عن أية وسائل مقبولة من جميع الأطراف للإفراج عن المعتقلين، والعمل من أجل أن تكون مصر مظلةً تحتضن جميع أبنائها بمختلف توجهاتهم، بعيدًا عن أي صراع لا يُثمر خيرًا للبلاد أو العباد.
ثالثًا:
وصلتني رسائل عديدة من أهالي وأسر المعتقلين تؤيد ما كتبت، وتؤكد موافقتهم ودعمهم لأي حل يُفضي إلى إنهاء المأساة التي يعيشونها منذ سنوات.
رابعًا:
منذ عام 2013، لم نرَ أي مبادرة جادة تُطرح لأجل هؤلاء المظلومين خلف الأسوار. وكل ما فعلته هو أنني حاولت تحريك الماء الراكد، وهو اجتهاد قد يُصيب وقد يُخطئ. ومن لديه حلول بديلة عملية ومقبولة، فليتفضل بطرحها بدلًا من التشكيك في النوايا والخوض في أعراض من يُفكّر بطريقة مختلفة.
خامسًا وأخيرًا:
أكرر أنني لم أتقدّم من موقع الانكسار أو التنازل، بل من موقع التعامل مع الواقع والسعي لحلول قابلة للتطبيق.
كما أُؤكد أن هذا اجتهاد شخصي، لا أتحدث فيه باسم أي مكون أو تنظيم، وأعلن بوضوح أنني لن أتراجع عمّا طرحت، بل سأعمل على البحث عن آليات تطبيقه بالتعاون مع كل مخلص من أبناء مصر.
محمد عماد صابر
الأحد الموافق 24-08-2025