أفادت تقارير إعلامية بمقتل 23 شخصاً في اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها مدينة السليمانية شمالي العراق، بين قوات الأمن التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل طالباني، ومجموعة مسلحة مرتبطة بابن عمه لاهول شيخ جنكي، زعيم الجبهة الشعبية.

تفاصيل الاشتباكات

ووفقاً لتقارير إعلامية قريبة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، نقلاً عن مصادر من الجبهة الشعبية، فقد أسفرت المواجهات، التي اندلعت يوم الجمعة الماضي، عن مقتل 20 عنصراً من المسلحين التابعين للاهور شيخ جنكي، إضافة إلى 3 عناصر من قوات مكافحة الإرهاب والكوماندوز التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني.

في المقابل، أكدت وسائل إعلام تابعة للاتحاد الوطني أن شيخ جنكي كان يخطط لـ اغتيال بافل طالباني، الأمر الذي دفع السلطات إلى إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

خلفية أمنية

وأوضح المتحدث باسم شرطة السليمانية سركفت أحمد أن تحقيقات أولية كشفت عن خطط للهجوم على مبانٍ حكومية انطلاقاً من فندق “لالزار”، حيث كان يقيم شيخ جنكي.

بينما قال شقيقه أراس شيخ جنكي إن الهجوم على الفندق شاركت فيه 120 طائرة مسيّرة جلبت من دولة مجاورة، ما أدى إلى احتراق جثث عدد من المقاتلين. وأضاف أن العملية نُفذت بمشاركة نحو 25 ألف عنصر أمني لتأمين مداخل ومخارج المدينة، بينهم 5 آلاف من الكوماندوز وقوات مكافحة الإرهاب.

اعتقال لاهور شيخ جنكي

وأكد أراس أن المسلحين الذين كانوا برفقة شقيقه لاهور يُعتبرون حراساً رسميين نظراً لعضويته في مجلس أمن إقليم كردستان.

في المقابل، أعلنت محكمة السليمانية أن رفض لاهور وأشقائه الامتثال لمذكرات التوقيف، ومواجهتهم القوات الأمنية، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مؤكدة أن التحقيق معهم سيجري بموجب المادة 406 من قانون العقوبات العراقي، الخاصة بجرائم القتل العمد.

عملية عسكرية واسعة

صباح الجمعة، شهدت السليمانية مواجهات مباشرة بين القوات الأمنية الكردية وأنصار لاهور شيخ جنكي، عقب صدور مذكرة اعتقال بحقه. وانتهت الاشتباكات بعملية عسكرية واسعة اقتحمت فندق لالزار، حيث كان يتحصن جنكي مع أشقائه بولاد وآسو، ليتم اعتقالهم بعد ساعات من القتال العنيف.