الحوثيون يطلقون صاروخًا برأس حربي قابل للانشطار نحو إسرائيل لأول مرة

كشفت تحقيقات إسرائيلية، الأحد، أن جماعة الحوثي في اليمن أطلقت للمرة الأولى صاروخًا برأس حربي قابل للانشطار باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الأمنية حول قدرات الحركة المتطورة.
تفاصيل التحقيق الإسرائيلي
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، خلص تحقيق أولي لسلاح الجو إلى أن الصاروخ الذي أطلق يوم الجمعة كان مجهزًا برأس حربي قابل للانشطار، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون هذا النوع من الأسلحة ضد إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في أسباب فشل اعتراض الصاروخ الذي أصاب منزلًا في موشاف غينتون قرب مدينة اللد (وسط إسرائيل)، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي قادرة على التعامل مع هذا النوع من الصواريخ كما حدث سابقًا.
فشل منظومات الدفاع الجوي
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ذكرت أن سلاح الجو يحقق فيما إذا كان الصاروخ يحتوي على مكونات عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال حرب يونيو/ حزيران 2025، حيث قُدّر أن بعض الصواريخ الإيرانية تضمنت ذخائر صغيرة تنفجر عند الارتطام وتنتشر على مساحة واسعة.
ووفق التحقيقات، أدى الصاروخ الحوثي إلى إطلاق صافرات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية، وسقوط أجزاء منه في فناء منزل دون تسجيل إصابات.
إعلان الحوثيين مسؤوليتهم
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان رسمي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2” على مطار اللد (بن غوريون).
كما نشر القيادي الحوثي نصر الدين عامر مقطع فيديو يُظهر لحظة تفكك الصاروخ، وكتب على منصة “إكس”: “مشهد مرعب يُظهر لحظة تشظي الصاروخ اليمني وتحوله إلى عدة صواريخ في سماء فلسطين المحتلة”.
خلفية التصعيد الحوثي ضد إسرائيل
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في 27 يوليو/ تموز الماضي تصعيد عملياتها العسكرية البحرية ضد إسرائيل، مؤكدة أنها ستستهدف “جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها”، وذلك دعمًا لقطاع غزة.
السياق الأوسع: حرب الإبادة في غزة
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن:
- 62,686 شهيدًا فلسطينيًا.
- 157,951 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
- أكثر من 9 آلاف مفقود.
- مئات آلاف النازحين.
- مجاعة أودت بحياة 289 فلسطينيًا، بينهم 115 طفلًا.
وتُتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.