دعا الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز، الأحد، إلى تشكيل قوة أممية تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها منذ أكثر من 22 شهرا.

تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة

قال هيغينز، في مقابلة مع الإذاعة الأيرلندية الرسمية، إنه من الضروري تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يخول الأمين العام، بموافقة نسبة معينة من أعضاء الجمعية العامة، الدعوة لتشكيل قوة لضمان وصول المساعدات، حتى في حال استخدام مجلس الأمن الدولي حق النقض (الفيتو).

وصف الإبادة الإسرائيلية بـ”الفترة المأساوية”

ووصف الرئيس الأيرلندي ما يجري في غزة بأنه “فترة مأساوية من تاريخ العالم”، مؤكدا أن هناك “3 أعضاء في الحكومة الإسرائيلية لا يكترثون بالقانون الدولي وينتهكونه علنا”.

“عالم اللامساءلة” تهديد للديمقراطية

هيغينز، الذي يستعد للتنحي عن منصبه الذي يشغله منذ عام 2011، شدد على أن “عالم اللامساءلة” يمثل أخطر تهديد للديمقراطية على مستوى العالم.

استمرار الحصار والمجاعة

منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، رغم تكدس الشاحنات على الحدود، وهو ما أدخل القطاع في مجاعة حادة. وتسمح سلطات الاحتلال فقط بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وحتى الأحد، خلّفت هذه الإبادة 62,686 شهيدا و157,951 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 289 فلسطينيا بينهم 115 طفلا.