بدر عبد العاطي يبحث مع نظيره الإيراني تعزيز التعاون الثنائي والأوضاع في غزة ولبنان والملف النووي

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى أبرز التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في غزة ولبنان والملف النووي الإيراني.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزيرين في مدينة جدة السعودية، على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
غزة في صدارة المباحثات
أكد البيان أن اللقاء تناول الجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأشار عبد العاطي إلى المقترح المشترك الذي قدمته القاهرة والدوحة لوقف إطلاق النار، بما يخفف من معاناة الفلسطينيين، ويضمن وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية في ظل سياسة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها القطاع.
ووفق إحصاءات فلسطينية، خلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 62 ألفًا و686 قتيلا، و157 ألفًا و951 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 300 شخص بينهم 117 طفلًا.
الموقف من لبنان وسوريا
استعرض الوزير المصري موقف بلاده الثابت من الوضع في لبنان، مؤكدًا رفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، والدعوة إلى انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مع التطبيق الكامل للقرار الأممي 1701.
وشدد عبد العاطي على دعم مصر للمؤسسات اللبنانية الوطنية لتمكينها من القيام بدورها تجاه الشعب اللبناني، مذكرًا بخروقات إسرائيل المتكررة لوقف إطلاق النار منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والتي تجاوزت ثلاثة آلاف خرق وأسفرت عن مقتل 282 شخصًا وإصابة أكثر من 600 آخرين.
كما أكد الوزير على رفض القاهرة لأي تحركات تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري.
الملف النووي الإيراني
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، بحث الوزيران الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، بما يفتح الطريق أمام حلول سلمية تعزز الثقة المتبادلة وتحقق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه المباحثات بعد سلسلة تطورات خطيرة شهدتها المنطقة، أبرزها الهجوم الإسرائيلي – الأمريكي على مواقع عسكرية ونووية في إيران منتصف يونيو/ حزيران الماضي، ورد طهران بقصف مقرات عسكرية إسرائيلية وأمريكية، قبل أن يُعلن وقف لإطلاق النار في 24 يونيو.
خلفية
تتهم الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض السلمية مثل توليد الطاقة الكهربائية.