رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو من خطورة احتلال غزة ويدعو لصفقة تبادل الأسرى
حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن خطة احتلال مدينة غزة “قد تشكل خطرا شديدا على حياة المحتجزين”، داعيا إياه إلى قبول صفقة تبادل الأسرى المطروحة حاليا والتي أعلنت حركة “حماس” موافقتها عليها.
وتأتي تصريحات زامير في وقت تتزايد فيه ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين على الحكومة لإبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم.
وقالت عائلات الأسرى في بيان: “رئيس الأركان يعكس مطلب غالبية الشعب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق شامل يعيد 50 أسيراً وأسيرة وينهي الحرب”.
وبحسب قناة (13) العبرية الخاصة، قال زامير خلال زيارة لقاعدة سلاح البحرية في حيفا: “هناك صفقة على الطاولة، ويجب أخذها الآن. الجيش وفّر الشروط لإتمامها، والقرار أصبح في يد نتنياهو”.
ورغم أن زامير عارض في مناسبات سابقة المضي بخطة احتلال غزة خشية على حياة الجنود، فإنه شدد هذه المرة على أن العملية العسكرية قد تهدد حياة المحتجزين، رغم تأكيده أن الجيش “قادر على احتلال غزة”.
تفاصيل المقترح المطروح
وفق القناة 12 العبرية، يتضمن المقترح الحالي إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلاله تنفيذ التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بدء محادثات لترتيبات تهدئة دائمة.
استمرار التحضيرات العسكرية
في المقابل، تمضي تل أبيب في خططها العسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير نحو مليون نسمة من سكانها إلى الجنوب، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صادق الجمعة على خطة احتلال غزة، متوعدا بإطلاق نار كثيف وتهجير واسع، ومهددا بأن تلقى المدينة مصيرا مشابها لرفح وبيت حانون اللتين تعرضتا لدمار واسع.
الخسائر المتواصلة
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل ضابط من لواء كفير في حادث عملياتي بخان يونس، ليرتفع عدد قتلى الجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 899 وفق إحصاءات رسمية، في حين تتهمه أطراف عدة بإخفاء الأعداد الحقيقية.
الوضع الإنساني في غزة
منذ اندلاع الحرب، يواصل الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي شنّ حرب وُصفت بأنها “إبادة جماعية”، أسفرت حتى الأحد عن 62,686 قتيلا و157,951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.
كما تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار في وفاة 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا.
