زيارة محمد بن زايد إلى مصر.. رسالة سياسية أم بروتوكول مكرر؟

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بمطار العلمين، في زيارة تمتد لعدة أيام ووصفتها الرئاسة المصرية بأنها “زيارة أخوية”.
لكن في المقابل، تثير هذه الزيارة تساؤلات لدى مراقبين حول توقيتها وأهدافها، خاصة أنها تأتي في ظل أوضاع اقتصادية حرجة تمر بها مصر، وحرب إسرائيلية متصاعدة على غزة تضع القاهرة تحت ضغط إقليمي ودولي متزايد.
فيما تسأل الكثيرون على أن الحديث المتكرر عن “العلاقات التاريخية” و”الروابط الأخوية” أصبح خطاباً بروتوكولياً مكرراً لا ينعكس بوضوح على واقع الأزمات الداخلية، سواء في الاقتصاد أو في ملف الحريات السياسية.
ويذهب آخرون إلى أن هذه اللقاءات باتت تُستغل لتعزيز صورة السلطة داخلياً أكثر من كونها تحمل حلولاً عملية لأزمات المواطن المصري اليومية.
في المقابل، يرى محللون أن الإمارات تواصل دعمها لمصر ضمن سياسة “شراء الاستقرار” في المنطقة، لكن من دون أن يكون هناك وضوح بشأن الثمن السياسي والاقتصادي لهذه الشراكة، وهل تصب فعلياً في صالح المصريين أم تعزز فقط بقاء السلطة.
بعبارة أخرى، يبقى السؤال مفتوحاً: هل تمثل هذه الزيارة مجرد “استعراض علاقات” أمام الكاميرات، أم أنها ستترجم إلى خطوات عملية تعالج أزمات مصر العميقة؟