العالم العربي

صحف عبرية: سموتريتش يطالب بمحاصرة سكان غزة حتى الاستسلام أو الموت جوعًا وسط خلافات حادة بالحكومة الإسرائيلية

كشفت وسائل إعلام عبرية عن خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماع وزاري أمني عُقد لبحث خطة احتلال مدينة غزة، حيث طرح وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش مقترحًا مثيرًا للجدل يقضي بفرض حصار خانق على المدنيين داخل القطاع، وقطع المياه والكهرباء عنهم لإجبارهم على الاستسلام أو الموت جوعًا.

وبحسب ما نشرته صحيفة معاريف، فقد احتدم النقاش بين سموتريتش ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بعدما أكد الأخير أن إخلاء ما يقرب من مليون مدني من غزة أمر شبه مستحيل، وأن الجيش غير قادر على تقدير مدة الإخلاء أو ضمان تعاون السكان. وهنا قاطعه سموتريتش قائلاً: “يمكنكم حصار من لم يخل… من دون ماء أو كهرباء، يمكن أن يموتوا جوعًا أو يستسلموا.”

النقاش تطور إلى مشادة كلامية، حيث رد زامير على سموتريتش بحدة قائلاً: “أنت لا تفهم شيئًا.. لا تدري ما الفرق بين الكتيبة واللواء.” فيما التزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصمت ولم يتدخل في الجدل، الأمر الذي اعتبره مراقبون دليلاً على وجود حالة ارتباك داخل القيادة الإسرائيلية بشأن الخطط العسكرية في غزة.

وفي السياق ذاته، أكد وزير جيش الاحتلال إسرائيل كاتس في تصريحات لاحقة، أن المجلس الوزاري المصغر وافق بالفعل على خطة لاحتلال غزة، تتضمن قصفًا واسع النطاق، تهجيرًا للسكان، ومناورات عسكرية برية، مشيرًا إلى أن القطاع قد يواجه مصيرًا مشابهًا لما شهدته رفح وبيت حانون في الأشهر الماضية.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن ثلاث فرق عسكرية تنشط حاليًا داخل غزة، كما تم استدعاء نحو 60 ألف جندي من قوات الاحتياط لتعزيز الوحدات المقاتلة، تحسبًا لأي تصعيد أو انتقال بعض القوات إلى جبهات أخرى في الضفة الغربية والشمال.

ويرى مراقبون أن تصريحات سموتريتش تمثل دعوة صريحة لاستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، ما يثير جدلاً قانونيًا وأخلاقيًا واسعًا، ويضع إسرائيل أمام اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى