مظاهرات في مدن يونانية تضامنًا مع فلسطين واحتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية على غزة

شهدت عدة مدن يونانية، أبرزها العاصمة أثينا ومدينة سالونيك، الأحد، مظاهرات حاشدة للتضامن مع فلسطين والتنديد بالهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

احتجاجات أمام البرلمان في أثينا

شارك في المظاهرة التي خرجت أمام مبنى البرلمان اليوناني في أثينا عمال وموظفون حكوميون ومتقاعدون وطلاب، حيث رفعوا شعارات تدعو إلى وقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة.

وكانت الدعوة لهذه المظاهرات صادرة عن نقابة “بامي” (PAME) العمالية التابعة للحزب الشيوعي اليوناني، التي أكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء العدوان.

رموز احتجاجية مؤثرة

وخلال الوقفة، وضع المتظاهرون أمام البرلمان مجسمات لأطفال ورضع ملفوفين بأكفان بيضاء، في إشارة إلى الضحايا من الأطفال الفلسطينيين، كما حملوا تابوتًا فارغًا رمزًا لضحايا القصف الإسرائيلي من المدنيين.

وردد المحتجون هتافات داعمة لفلسطين وشعارات تنادي بـ حرية الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن التضامن مع غزة واجب إنساني عالمي.

أصوات من الشارع اليوناني

وقال أحد المتظاهرين من المتقاعدين: “من المستحيل ألا يشعر أي شخص عاقل بمعاناة غزة. ما يحدث اليوم لا يُصدق. أطفال يموتون، والناس يركضون للحصول على القليل من الطعام. يجب أن يتوقف ذلك فورًا”.

حصيلة الضحايا في غزة

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية.

وحتى الأحد، أسفرت هذه الإبادة عن 62,686 شهيدًا و157,951 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين. كما تسببت المجاعة التي يفرضها الحصار في وفاة 289 فلسطينيًا، بينهم 115 طفلًا.

تؤكد هذه المظاهرات أن القضية الفلسطينية ما تزال حاضرة بقوة في الضمير الأوروبي، وأن الشارع اليوناني، بمختلف فئاته، يرفض استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة.