العالم العربيفلسطين

وزير الخارجية السعودي: الممارسات الإسرائيلية تهدد السلم وسنواصل حشد الدعم لإقامة دولة فلسطينية

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة “تهدد السلم”، مشدداً على أن المملكة ستواصل حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

اجتماع طارئ في جدة

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الاثنين، في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في مدينة جدة السعودية برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لمناقشة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين في غزة.

وقال ابن فرحان إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لأفظع صور القتل والتجويع، والتحرك الإسرائيلي لاحتلال غزة ينتهك القانون الدولي، ونرفض سيطرته على القطاع”.

رفض الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت في 8 أغسطس/آب الجاري خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال تدريجي للقطاع، تحت ما يسمى بـ”المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب”، وتشمل:

  • نزع سلاح حركة حماس.
  • إعادة جميع الأسرى.
  • فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة.
  • إقامة إدارة مدنية بديلة بعيداً عن حماس والسلطة الفلسطينية.

وعلّق الوزير السعودي قائلاً إن هذه الممارسات “تهدد السلم”، مؤكداً عزم المملكة على مواجهة هذا التهديد، والاستمرار في حشد الجهود لإقامة دولة فلسطينية.

دعم حل الدولتين

وأشار ابن فرحان إلى أن السعودية تواصل قيادة جهود دولية لدعم حل الدولتين، مذكّراً بترؤس المملكة إلى جانب فرنسا المؤتمر الدولي لحل الدولتين في نيويورك نهاية يوليو الماضي، حيث دعا حينها دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الحراك الدولي للاعتراف بفلسطين، إذ أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، أواخر يوليو، نداءً جماعياً للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة.

دعوة لتحرك دولي عاجل

وطالب وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي “بوضع حد فوري للجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة”، وإلزام إسرائيل بالإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة بشكل غير قانوني، داعياً في الوقت نفسه إلى تضافر الجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته الوطنية.

كما أدان ابن فرحان تصريحات نتنياهو بشأن ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، التي زعم فيها ارتباطه بمشروع يمتد “من الفرات إلى النيل”، معتبراً أنها تمثل تهديداً خطيراً يرفضه العالم العربي والإسلامي.

الإبادة الإسرائيلية في غزة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة حتى الأحد 62,686 شهيداً و157,951 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة 300 فلسطيني بينهم 117 طفلاً.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى