العالم العربيفلسطين

الكويت تدين التوغل الإسرائيلي في سوريا وتدعو المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات

أكدت دولة الكويت، الثلاثاء، أن استمرار التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية يمثل “انتهاكًا صارخًا لسيادتها ووحدتها”، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب السوري.

وخلال أغسطس/ آب الجاري، توغل الجيش الإسرائيلي أربع مرات في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، كان آخرها فجر الثلاثاء، قبل أن تعلن دمشق مقتل أحد مواطنيها في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بالمنطقة.

إدانة كويتية وتحذير من المساس بالسيادة السورية

وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، إنها “تعرب عن إدانة دولة الكويت واستنكارها لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها وتوغلها في أراضي الجمهورية العربية السورية”.

وأضافت أن هذه التحركات تمثل “انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.

وأكد البيان أن الكويت “تقف بشكل كامل إلى جانب الأشقاء في سوريا لمواجهة هذه الاعتداءات”، مجددة دعمها لما تتخذه الحكومة السورية من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

كما دعت الخارجية الكويتية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات المتكررة، وضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.

مباحثات سورية إسرائيلية في باريس بوساطة أمريكية

وفي تطور موازٍ، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وزير الخارجية أسعد الشيباني بحث مع وفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، ملفات خفض التصعيد وعدم التدخل في الشأن السوري، إضافة إلى التوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة.

وأوضحت أن المباحثات، التي جرت بوساطة أمريكية، ركزت على مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء (جنوب)، وإعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك الموقع بين الجانبين عام 1974.

خلفية: الاحتلال الإسرائيلي للجولان

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية. واستغلت الوضع في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، لتوسع سيطرتها على المنطقة العازلة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

كما سيطرت القوات الإسرائيلية على جبل الشيخ الاستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويطل على الحدود السورية – اللبنانية – الإسرائيلية.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تواصل تل أبيب شن غارات جوية على الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات للجيش السوري.

سوريا بعد الأسد: جهود لضبط الأمن

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودًا مكثفة لضبط الأمن والاستقرار في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي حكم سوريا 24 عامًا متواصلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى